رسالة “إلى مسؤولي القصر الملكي بأكادير”

وجه الفاعل السياسي, ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة, البشير أحشموض, رسالة مطولة عنونها ب”إلى من يهمه الأمر”, نشرها على حسابه الشخصي ب”الفيسبوك”.
وقال أحشموض أنه “من غير المعقول منع ساكنة بكاملها الولوج الى شواطئها الطبيعية,هل بسبب بناء القصر الملكي تم إغلاق الممر الطبيعي القديم من مصب واد سوس الى ميناء اكادير ، شخصيا لا أظن ذلك ،
اتذكر حين أعطى المرحوم الحسن التاني أوامره بعدم حبس مرور المواطنين عبر الشاطيء حيث قال: “ان البحر للجميع ولايحق لاي كان ان يحجز مرور المصطافين او غيرهم بما في ذلك واجهة قصر الصخيرات “.
وأضاف المتحدث ذاته “للاشارة جميع القصور المتواجدة عبر التراب الوطني المطلة على البحر ووسط المدن يسمح المرور أمام ابوابها و اسوارها للراجلين والدراجات بجميع أنواعها والسيارات باستثناء اكادير الجديد المطل على البحر عكس القصر القديم المتواجد بين شارع محمد الخامس وشارع 20 غشت”
وأعرب الفاعل السياسي عن متمنياته بفتح الطريق الطبيعي القديم المؤدي إلى شاطئ مصب واد سوس (تغارت)التابع إداريا للنفوذ الترابي للمجلس الجماعي لمدينة اكادير و التابع أصلا لأهل تراست و انزكان و الدشيرة وايت ملول عبر المزار, مع إزالة الحواجز الأمنية التي وضعت في وجه الراجلين المحليين والسياح عَلى السور في الشاطئ لكي يسمح لهم المرور من منطقة فونتي إلى مصب واد سوس كما كان الوضع سابقًا والعكس صحيح.
وإستذكر أحشموض كيف أن “المنطقة ممنوعة المرور كانت و منذ زمان طويل منطقة الاصطياف لأهل تراست وأهل انزكان و أهل الدشيرة و أهل بنسركاو”, مردفا” لازلت أتوفر على صور تذكارية عائلية للمكان , كذلك منطقة صيد السمك اهل تراست خصوصًا .
الغريب ان الاستعمار الفرنسي هو الذي أنجز و عبد الطريق من انزكان المركز الاداري مرورا بتراست الى شاطئ مصب واد سوس!(شارع مولاي علي الشريف حالياً) من هنأ بدأت بداية تشويه الهوية أهل المنطقة!!! ماعلاقة مولاي علي الشرف بهذه المنطقة سؤوال موجه للمنتخبين سامحهم الله كان عليهم إطلاق اسم المجاهد التراستي الغرباوي الشريف مولاي احمد ؤُ محند جد شرفاء اهل تراست دافن تلضي و حارس الشاطئ الممتد من واد تامري الى مصب واد ماسة من البولغاليين و غيرهم من الغزوات الأجانب ) ، وأغلقها الاستقلال!!! في بداية التسعينات من القرن الماضي!…”
وأشار التحدث ذاته إلى أن “شاطئ تراست من الضفة الجنوبية كذلك تم إغلاقه في وجه العموم و خاصة اهل تراست و انزكان بدعوة “محمية” و أية محمية إن لم تفتح لأهل البلاد والزوار, المكان كان إلى الأمس القريب مكان اصطياد الأسماك و ومراعي ماشية اهل تراست (اكي نصضيست و مقر عبادة الشريفة للا منى بهي) و اصطياف و مرعى ماشية اهل تراست (ادوار، الركون،بوحميدا،تغراست ني ابحريين، انونفورني…).”
وعبّر أحشموض عن إستغرابه كون “أن المكان لم يعد اداريا تابع للنفوذ الترابي لتراست التابعة اداريا لجماعة انزكان بل تم ادراج نفوذه الترابي لجماعة ايت ملول و جماعة القليعة غريب !!! أصلًا اهل القليعة لا علاقة لهم بهذا المكان و لا يعرفونه! …”.
وخلص المصدر ذاته, معربا عن تأسفه قائلا “في زمن وجيز منطقة تراست الجميلة جميع أراضيها الفلاحية التي كانت تزود مدينة اكادير و المدن المجاورة بالخضروات(بطاطس تراست) وشاطئها (سمك البوري و الشابل …) وغاباتها(الكلبتوس ) من خبر كان!, اليوم تراست تنتج و تسوّق أشياء اخرى غريبة عن المنطقة و سوس عامة أستحيي ذكر إسمها…”.
الممر الجنوبي لواد سوس كان يستعمله اهل المزار كما تسمى اليوم غابة المزار وهي تابعة اداريا لجماعة القليعة، الامر الذي جعل ساكنة المزار ترفع عدة مذكرات مطلبية لسترجاعها وضمها الى النفوذ الترابي لجماعة ايت ملول إضافة الى فتح المجال امام الساكنة للولوج الى الواجهة الاطلسية.