تمويلات البنك الإسلامي.. أنبوب الغاز المار من نيجيريا إلى المغرب

قام المشروع الاستراتيجي الكبير لخط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بخطوة كبيرة، حين أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن موافقته لتمويل دراسة المرحلة الثانية من التصميم الهندسي المبدئي لهذا الخط، وهي الدراسة التي ستكون بمثابة إنطلاق تنفيذ المشروع على أرض الواقع بعد سنة 2023.
ووفق بلاغ البنك الإسلامي للتنمية، فإنه سيقدم تمويلين هامين لكل من المغرب ونيجيريا لإنجاز هذا المشروع الضخم، إضافة إلى تمويل الدراسات الهندسية التي سيقوم بها من أجل وضع المخطط الأولي لبدء تنفيذ أنبوب الغاز من نجيريا عبورا من بلدان افريقية ووصولا إلى المغرب.
وأكد البلاغ ، أن إجمالي تكلفة المشروع يصل إلى 90,1 مليون دولار أمريكي، وسيتقاسم كل من المغرب ونيجريا تكلفته، متابعا أن البنك الإسلامي للتنيمة قرر في هذا الصدد تقديم تمويل قدره 15,45 مليون دولار للمغرب، و29,75 مليون دولار لصالح نيجيريا، بحيث سيصبح مجموع المساهمة المالية للبنك الإسلامي في هذا المشروع يمثل نسبة 50 بالمائة.
هذا، وسيتولى البنك الإسلامي للتنمية بعد توقيع الاتفاقية مع المغرب ونيجريا تمويل الدراسات الهندسية لتصميم المشروع، بالتركيز على مسألتين، الأولى تتعلق بإجراء تقييم الأثر البيئي والاجتماعي لهذا المشروع من أجل ضمان امتثال المشروع لجميع اللوائح والمعايير البيئية والاجتماعية المحلية والدولية، وكذا دراسة الأراضي التي سيتم تضمينها ليعبر منها خط أنبوب الغاز بالاتفاق مع جميع البلدان المعنية بعبور هذا المشروع.
وفيما يتعلق بالمسألة الثانية، فإن البنك الإسلامي للتنمية يسعى من خلال الوصول إلى اتفاقيات يحدد من خلالها الأماكن التي سيعبر منها أنبوب الغاز من البلدان الإفريقية، إلى ضمان التنفيذ السلس للأعمال في مرحلة اللاحقة عندما يبدأ التنفيذ الرسمي والتنزيل الميداني للمشروع.
وبإنتهاء الدراسات الهندسية الخاصة بالمشروع، وبتحديد أماكن عبور الأنبوب، سيكون قطع شوطا متقدما جدا لمواكبة تنفيذه، وهي خطوة تسعى لتسريع وتيرة إنجاز هذا المشروع الهام.
تعليقات