ماذا سنسمي ما تقوم به هذه الحكومة، أليس سطوا تحت الأضواء الكاشفة؟
اتهم عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، الحكومة، بـ”السطو” على مشاريع الحكومة السابقة.
ونشر بوانو، تدوينة على حسابه فايس بوك، “أعود مجددا لموضوع التعليم، وما خلفه القرار غير الدستوري وغير القانوني المتعلق بشروط اجتياز مباراة توظيف اطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وخاصة شرط تحديد السن في 30 سنة، لأطرح ملاحظات وأسئلة على وزير التربية الوطنية ومعه رئيس الحكومة، ما دام أنه أيده في ذهب اليه”. وهذه الملاحظات والأسئلة، يوضح القيادي في حزب المصباح، تتعلق بما تحدث به وزير التربية الوطنية خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، يوم الأربعاء المنصرم “من كون وزارته والحكومة مقبلة على اعتماد نظام جديد في تخريج المدرسين ابتداء من السنة المقبلة 2022، يقوم على ولوج الحاصلين على شهادة الباكالوريا للاجازة في علوم التربية”. وتابع بوانو في تدوينته: “الحقيقة أنه لا جديد في هذا الموضوع، رغم تغير الحكومة وتغير الوزير، ومهما أعطيت لهذا النظام أو هذا البرنامج أسماء أخرى، لأن فكرته وفلسفته تم وضع حجرها الأساس، بل وأعطيت الانطلاقة له رسميا في يونيو 2018، من طرف رئيس الحكومة السابقة الدكتور سعد الدين العثماني، وهذا الأمر مؤطر بمرسوم وموثق بتغطيات إعلامية لا يمكن انكارها ولا القفز عليها، أو تحريفها”.
مضيفا “الذي اختارت له الحكومة السابقة اسم “مدرس المستقبل”، انه جاء في إطار استراتيجية وطنية لتكوين الأطر التربوية بالجامعات المغربية، وبالضبط ضمن محور خلق جيل جديد من المدارس العليا للتربية والتكوين، وكان الهدف منه تخريج حوالي 200 ألف مدرس في أفق سنة 2028”.
وقد استفسر بوانو: “فماذا سنسمي ما تقوم به هذه الحكومة، أليس سطوا تحت الأضواء الكاشفة؟”، مردفا: “لم أشأ استعمال هذا الوصف، ولكنه يفرض نفسه، لأن المعطيات تقول ذلك، والحكومة تتحمل مسؤولية هذا الوصف، لأنها هي من قالت بأنها ستحدث القطيعة مع ما سبق، وقد قلنا لهم أنكم لن تستطيعوا لذلك سبيلا”.
تعليقات