يسرقون لقمتهم في البر والبحر.. فرنسا تحتجز سفينة جزائرية بسبب أجور العمال ووضعهم المزري

أفادت السلطات الفرنسية، يوم أمس، أن سفينة حاويات جزائرية مملوكة من الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية، محتجزة منذ يوم الجمعة الماضية في ميناء بريست (غرب) لعدم دفع مالكها أجور بحارتها منذ ثلاثة أشهر.
وأوضح رئيس مركز “بريست” لسلامة السفن في فرنسا، رينيه كيريبيل، أن سفينة الحاويات “الساورة” محتجزة منذ يوم الجمعة، في ميناء بريست غرب فرنسا.
وذكر أن “الشركة تواجه على الأرجح صعوبات مالية ولم تدفع منذ ثلاثة أشهر رواتب طاقمها المكون من 22 شخصا، جميعهم من الجنسية الجزائرية”، موضحا أن “سفينة حاويات جزائرية محتجزة بموجب اتفاقية دولية للعمل في قطاع الشحن البحري”.
وأكد رئيس مركز “بريست” لسلامة السفن في فرنسا، أن “كبائن سطح السفينة ليست في حالة مقبولة وتفتقر إلى الملاءات والبطانيات والوسائد”.
جدير بالذكر، أن “الساورة”، هي سفينة حاويات جزائرية صنعت في 2012، ويبلغ طولها 120 مترا، وأبحرت من الجزائر العاصمة متجهة إلى أنتويرب.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، لن تستطيع السفينة مغادرة المرفأ الفرنسي قبل أن تدفع الأجور المستحقة وتصلح الأعطاب الفنية التي رصدتها السلطات الفرنسية.
من جانبها، تحدثت جمعية الدفاع عن البحر والبحارة “مور غلاز”، في بيان إن “هؤلاء البحارة يشكون من ظروف معيشتهم، كما يشكون من عدم قدرتهم على إعالة عائلاتهم منذ شهور”.
هذا، ويأتي احتجاز سفينة حاويات جزائرية على وقع توتر بين الجزائر وباريس، اندلع عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبر فيها أن الجزائر بنيت بعد استقلالها العام 1962 على “ريع للذاكرة” كرسه “النظام السياسي العسكري”، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
تعليقات