ارتفاع البذور والأسمدة الفلاحية ينضاف إلى الزيادات الصاروخية في الأسعار

رافقت انطلاقة الموسم الفلاحي بالمغرب، معاناة بعض الفلاحين جراء ارتفاع أسعار البذور والأسمدة ومختلف المستلزمات الفلاحية الأخرى، حيث يخشون أن يأثر هذا الارتفاع على الموسم الزراعي الذي انطلق مع موسم الحرث بداية من الشهر الجاري.
وعلاقة بهذا الموضوع، وضح خالد بنسليمان، رئيس الجمعية المغربية لمكثري البذور وممثل الفيدرالية البيمهنية للبذور ، أن الارتفاع الذي شهدته أسعار بعض الأسمدة، خاصة الآزوطية والبوطاس منها، هو نتيجة لارتفاع أسعار الغاز على مستوى السوق العالمية.
وأوضح ذات المتحدث ، أن المغرب لا يمتلك إنتاج وطني من هاتين التركيبتين التي تصنع منهما الأسمدة، حيث يستورد جزء كبيرا من هذه الأنواع من الدول الشرقية وبعض الدول الأوروبية.
ونبه بنسليمان، أن ينعكس هذا الارتفاع على الموسم الفلاحي الحالي، خاصة وأن القدرة الشرائية للفلاح ضعيفة ولا يمكنها أن تتماشى مع هذه الزيادة.
وتابع قائلا : “الفلاح الذي كان يشتري 3 قناطر من مواد التسميد، بالتأكيد سيشتري خلال هذا العام قنطارا ونصف فقط، وهو ما سينعكس على ضعف الإنتاج الفلاحي وكذا الجودة”.
وفي نظر بنسليمان، أن هذه أول مرة تشهد فيها سوق الأسمدة هذا الحجم من الارتفاع، لينضاف ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين الذي تجاوز 10 دراهم للتر.
تعليقات