أكادير.. غياب الكلفة المالية الإجمالية والمقاولة المسؤولة عن لوحة مشروع ممرين أرضيين

أثارت لوحة إشهارية علقت على جانب أحد الشوارع بمدينة أكادير, الكثير من التساؤلات والشبهات حول شفافية مشاريع هيكلية من هذا الحجم, بمدينة الإنبعاث التي تنتظر الكثير من المجهودات لتستدرك ما فاتها من تنمية.
وحسب صور توصل بها “مغرب تايمز”, فإن المشروع يتعلق بأشغال بناء ممرين تحت أرضيين على مستوى ملتقى شارع عبد الرحيم بوعبيد ومحور شرق غرب مع الطريق الشريع الحضري وبناء وتهيئة الطرق الجانبية.
وحملت هذه اللوحة معلومات مقتضبة همت تمويل المشروع الذي أوكل بحصص متفاوتة لوزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة الصناعة والتجارة, ومجلس جهة سوس ماسة ومجلس أكادير, فيما حدد صاحب المشروع في المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل لأكادير إداوتانان.
ولعل غياب اسم المقاولة المسؤولة عن المراقبة التقنية ومدة الأشغال والتكلفة الإجمالية للمشروع, فيما تم الخلط في المعلومات الخاصة بالإشراف التقني بين المسؤول عنه وإسم المشروع, وغاب تاريخ بداية الاشغال، تاريخ الانتهاء من الأشغال, يطرح أسئلة إستفهام عن مدى قانونية هذا النقص في المعلومات الواجب الإدلاء بها فيما يتعلق بمشاريع من المزمع انجازها في الصفقات العمومية؟
غياب معلومات مهمة تساعد الرأي العام والصحافة على تتبع مسار هذه المشاريع وخلوها من أي فساد مالي أو إداري, يزيد من غموضها، ولا يعزز أبدا مبدأ الشفافية، ويفتح الباب على مصراعيه لتناسل الأسئلة المشروعة المتعلقة بالمال العام.
تعليقات