مقتل المغربي ” الصحراوي” زعيم “داعش” في الصحراء الكبرى وعضو سابق في “البوليساريو”

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليلة أمس الأربعاء، أن قوات بلاده قتلت قائد تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” عدنان أبو وليد الصحراوي.
وصرح ماكرون في تغريدة على “تويتر” بأن قائد التنظيم الجهادي “تم تحييده على أيدي القوات الفرنسية”، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنه يعني أنه “قتل”، مضيفا “هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”.
وتنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” مسؤول عن أغلب الهجمات المسلحة التي تشهدها منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
والمثلث الحدودي هو الهدف المفضل لجماعتين جهاديتين مسلحتين تنشطان فيه هما “تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة.
من هو “عدنان أبو وليد الصحراوي”؟
يعتبر هذا الرجل الذي صُفِّي قبل ساعات الزعيم التاريخي لتنظيم داعش في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.
ولد لحبيب عبدي سعيد، في مدينة العيون بالصحراء المغربية عام 1973. وانضم لاحقا إلى جبهة البوليساريو.
بعد قضاء بعض الوقت في الجزائر، شق طريقه إلى شمال مالي حيث أصبح شخصية مهمة ضمن المجموعة المعروفة باسم MUJAO التي سيطرت على مدينة غاو الشمالية الرئيسية عام 2012، بحسب ما أفادت بعض التقارير الفرنسية.
كان الصحراوي عضوا في جبهة “البوليساريو”، ثم بدأ اسمه يُتداول على نطاق واسع منذ نحو 10 سنوات، بعد أن أصبح أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهي واحدة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكانت تسيطر على شمال مالي آنذاك.
وفي يناير من العام الماضي، أعلنت فرنسا أنها تعتبر جماعة الصحراوي أبرز عدو لها في المنطقة.
والصحراوي مدرج على اللائحة السوداء الأميركية منذ عام 2018، وفي 2019 أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه.
وجاء الإعلان الأميركي في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 4 جنود أميركيين و4 نيجريين في النيجر، بهجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى.
تعليقات