مهني فرحات في حوار مع “مغرب تايمز”:” لا أخشى الموت والنظام الجزائري هو المسؤول عن حرائق القبايل”

حاوره: محمد رضا طوجني
ما رأيك في اتهامات السلطات الجزائرية أن المغرب وإسرائيل مسؤولان الى جانب حركة”الماك” عن حرائق القبايل؟
اشتعلت النيران في منطقة القبائل بقنابل حارقة وكبسولات فسفور أبيض انطلقت من مروحيات وطائرات عسكرية جزائرية. لقد شاهدها جميع القبايل وهناك مقاطع فيديو للإدلاء بشهادتهم على هذه الحقائق.
الضجيج الإعلامي المخادع الذي أطلق كحملة إعلانية للكراهية والعنصرية على جميع وسائل الإعلام المحلية هو اندفاع متهور من قبل النظام العسكري الذي فقد للتو كل معاركه الدبلوماسية وموثوقيته السياسية الدولية.
دفعت التسوية اللامتناهية للنتائج في أعلى التسلسل الهرمي الأطراف المعنية إلى خلق انحراف لشغل الرأي العام بأحداث دراماتيكية مثل تلك الموجودة في منطقة القبايل التي أبادوه بها اقتصاديًا وبيئيًا ، ولكن ليس سياسيًا.
النظام العسكري مرتبك. إنه وحش جريح أعماه غضب عدم كفاءته ونجاح خصومه مثل “الماك” والمغرب وإسرائيل.
حين قامت إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع العديد من الدول بما في ذلك في إفريقيا ، وحصل المغرب على اعتراف الولايات المتحدة بمغربية صحراءه وتلقت حركة “الماك” دعمًا رسميًا من المغرب لحق تقرير المصير لشعب القبايل تلك الأسباب التي جعلت النظام العسكري الجزائري يجمعنا نحن الثلاثة معًا في خانة واحدة، سعيا منه لإلصاق تهم نحن بعيدون عنها كليا.
النظام العسكري الاستعماري الجزائري لا يتوقف عن ارتكاب الأخطاء حيث يتم كشف أكاذيبه واحدة تلو الأخرى من قبل جميع المراقبين الدوليين.
ما يجب أن نخافه اليوم هو حقيقة أنه سيأتي بجنونه لإثارة حرب داخلية ضد القبايل وحرب خارجية ضد المغرب، وهو ما نسعى لتنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة أفريكوم إليه.
رأيك في قول السلطات الجزائرية إنها عازمة على القضاء على الحركة واعتقال جميع نشطاءها؟
حركة “الماك” ليست منظمة إرهابية ولن يدفعها شيء لتصبح كذلك. ومن واجبي توفير الحماية القانونية والمعنوية لنشطاءها من خلال دعوة الهيئات الدولية للتدخل.
أما ما يهم مهاجمت النظام العسكري الجزائري لـ “الماك فهو يهاجم كل منطقة القبائل وجميع القبائل الذين سيدفعهم القمع إلى مزيد من التلاحم.
فكلما قمعت القوة الاستعمارية الجزائرية القبايل ، كلما عزمنا أكثر على نيل إستقلالنا.
ألا تخشى من تهديدات السلطات الجزائرية لسلامتك؟
أنا لا أخاف من الموت. لقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحمايتي وحماية مقربي،.
ومع ذلك ، حتى لو تمكنوا من قتلي، فلن يقتلوا أبدًا النضال السياسي من أجل استقلال شعب القبايل.
أي مستقبل لـ “الماك” في منطقة القبائل وعلى الصعيد الدولي؟
النضال السلمي مستمر بغض النظر عن الظروف. نحن لا نستسلم في وجه المحن والشدائد. نحن نتصدى لتحدياتنا وخياراتنا في كل مكان. نحن لسنا انتحاريين لكننا لن نكون جبناء أبدًا. القبايل شرف وشجاعة.
ما رأيك في تنبؤات المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين بأن انقلابًا جاريًا وأن جمهورية القبايل ستسود؟
أشاركه في نبوته. لن يحظى تبون بالرئاسة لفترة أطول وستظهر جمهورية القبايل
Vive la République de Kabylie, Dda Ferhat c la Kabylie et la Kabylie c Dda Ferhat
Vive la Kabylie libre laïc et indépendante