هل يجب على الأطفال إرتداء “الكمامة”؟

في ظل الانتشار القوي لفيروس “كورونا” الذي تشهده المملكة خلال الأسابيع الأخيرة, يتبادر إلى أذهان العديد من الآباء أسئلة حول مدى ضرورة وضع الكمامة الواقية ضد “كوفيد-19” لأطفالهم، خوفا من التقاط العدوى.

في هذا الصدد، أوضح الطبيب والباحث في النظم الصحية، الطيب حمضي، بأنه بالرغم من أن نسبة انتشار ونقل الفيروس بين صفوف الأطفال تعد ضئيلة، إلا أنه في ظل تواجد متحور “دلتا”، السريع الانتشار، ترتفع معه أيضا أعداد الإصابات بين صفوف الأطفال، كما تزداد معه أيضا إمكانية نقل العدوى من الصغار إلى الأشخاص البالغين.

ويفسر حمضي ذلك بأن ارتفاع مؤشر الإصابة بـ”كورونا” داخل البلاد، يزيد من احتمال أن يشكل خطرا على الأطفال الذين ستزداد نسبة إصابتهم بالفيروس, مؤكدا على أن هناك مجموعة من الأطفال الصغار، يرقدون على أسرة الإنعاش، بسبب الإصابة بـ”كوفيد-19″، مشيرا إلى أن معظمهم يعاني من أمراض أخرى جعلت أجسامهم تتأثر بالفيروس.

وأضاف المتحدث ذاته, على أن وبالرغم من أن أغلب الأطفال الذين تتدهور حالتهم الصحية بسبب الفيروس هم أولئك الذين يعانون من أمراض أخرى، إلا أن هذا لا يمنع من التأكيد على أن جميع الأطفال معرضون لخطورة وآثار الإصابة بكوفيد.

وكشف االباحث حمضي أنه طبيا، لا يسمح للأطفال أقل من 3 سنوات بارتداء القناع الواقي ضد “كوفيد-19″، في المقابل يمكن ارتداؤه من قبل الأطفال البالغين أكثر من ثلاث سنوات، شريطة أن يكون ذلك تحت مراقبة الوالدين، لتفادي أن يستعمله الطفل بطرق خاطئة.

وينصح حمضي الآباء الذين يتجاوز عمر أطفالهم 6 سنوات، بأن يقوموا بإقناع صغارهم بوضع الكمامة بشكل منتظم، بالخصوص داخل الأماكن المغلقة، كالأسواق التجارية ووسائل النقل العمومية، خصوصا أن الوضعية الوبائية الراهنة تستدعي الوقاية والحماية لجميع الفئات العمرية.