إسبانيا تؤشر على نقل رفات مدنيين وعسكرين من أراضي مغربية محتلة

بعد 3 أيام فقط من إعفاء وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، أصدرت القوات المسلحة الإسبانية أوامرها للثكنات الموجودة في مجموعة من الجزر التي يطالب بها المغرب باعتبارها أراضٍ محتلة، بإزالة رفات المواطنين الإسبان المدنيين والعسكريين الذين دُفنوا هناك، والذين تعود تواريخ وفاة بعضهم إلى القرن الثامن عشر.
وحسب ما أوردته صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، فقد أعطى الجيش الإسباني الضوء الأخضر لاستخراج بقايا الموتى الإسبان المدفونين في مقبرتي شبه جزيرة باديس وجزيرة النكور التي تطلق عليها مدريد اسم “صخرة الحسيمة”.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم نقل الرفات إلى مقبرة مدينة مليلية، ويتعلق الأمر بالبحارة والجنود الذي كانوا يؤدون خدمتهم في هذه المناطق، ورصدت من بينهم شواهد قبور تعود لسنة 1916، بالإضافة إلى بقايا المدنيين الذين عاشوا هناك بمن فيهم الأطفال، مبرزة أن بعض هؤلاء دفنوا سنة 1877.
وحسب المصدر ذاته, فسيبدأ تنفيذ هذا الإجراء بتاريخ 30 يوليوز 2021 وهو نفسه التاريخ النهائي المخصص لتلقي المعلومات الخاصة بالموتى من عائلاتهم المهتمة باستقبال بقاياهم.
وأشارت “أوكي دياريو” أن هذا الإجراء هو نفسه الذي جرى اتخاذه من طرف الجيش الإسباني قُبيل الانسحاب من الصحراء سنة 1975 عندما تم نقل رفات 1800 شخص من المقبرة المسيحية ;
بالإضافة إلى كونه يأتي متزامنا مع الأزمة الدبلوماسية التي يعيشها البلدان، والتي كانت تلك الجزر حاضرة في تطوراته عندما نشرت البحرية الإسبانية فيديو يوثق عملية إمداد الجنود عبر طائرة مروحية عسكرية في جزيرة “النكور”.
تعليقات