بعد الحليب والزيت .. أزمة الماء الشروب في الجزائر تتفاقم

شرعت السلطات الجزائرية في تطبيق برنامج جديد لتوزيع المياه الصالحة للشرب وفقاً لمواعيد محددة، بهدف مواجهة أزمة مياه حادة تشهدها العاصمة وعدة مدن جزائرية، ما دفع بموجة احتجاجات شعبية ضد الانقطاعات المتتالية للمياه عن حنفيات السكان في عدد من الأحياء.
وأعلنت الشركة المكلفة توزيع المياه الصالحة للشرب بدء تنفيذ خطة استعجالية لتدوير توزيع المياه بالتناوب بين المناطق والأحياء في العاصمة الجزائرية.
وقال مدير الموارد المائية بولاية الجزائر كمال بوكريشة، في تصريح صحافي، إنّ “توقيت توزيع المياه للمواطنين الذي استحدثناه مناسب لتموين السكان حسب إمكانياتنا، لا نستطيع توزيع الماء في الليل لأننا نملأ خزاناتنا في تلك الفترة لغرض توزيعها في صباح اليوم الموالي”، مشيراً إلى أنّ تراجع تساقط الأمطار على مدى السنوات الماضية أدى إلى تسجيل شح في مخزون المياه، وهو المتسبب الرئيسي في الأزمة التي تعيشها البلاد حالياً.
وأكد أنه يجرى العمل على استحداث خمس محطات جديدة لتحلية مياه البحر خلال الأشهر المقبلة، لتدارك نقص المياه في السدود.
ويبدو أنّ صيف 2021 سيكون مقلقاً للجزائريين، بعد أزمة المياه الصالحة للشرب التي طفت إلى السطح خلال الأيام الأخيرة، ما سيزيد من الأزمات الاجتماعية والمعيشية الحادة التي يعيشها الجزائريون، سبقتها أزمات السيولة النقدية والزيت والحليب وغيرها من المشكلات الاجتماعية التي تظهر كلّ مرة.
تعليقات