500 مليون سنتيم مقابل الإفراج عن شقيق باررون مخدرات

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مسجلا صوتيا يبدي فيها شقيق مروج مخدرات لشخص قيل إنه محام، استعداده دفع 500 مليون سنتيم، إلى مسؤولين قضائيين بالمدينة، للإفراج عن شقيقه.
وفي هذا السياق, فتحت جهات أمنية بالناظور تحقيقا، حيث سيخضع التسجيل الصوتي للخبرة التقنية للتأكد من صحة محتواه وهوية أطرافه خاصة.
وأضافت “الصباح” في عددها الصادر أمس الأربعاء , أن شقيق البارون المعتقل، يقيم بدولة أجنبية، حسب ما راج في التسجيل الصوتي، وينتمي إلى أسرة شهيرة في الشمال, كما أنه سيتم التأكد من هوية الطرف الثاني، والتحقق إن كان فعلا محاميا أم شخصا منتحلا للصفة، حيث أبدى “المحامي موافقته واستعداده القيام بالمهمة، ووعده بتحقيق المبتغى”.
المصادر ذاتها, أكدت أن التسجيل الصوتي تسبب في صدمة كبيرة، سيما أن “المحامي” قدم فيه وعـودا كبيرة لشقيق المتابع في حالة اعتقال، بالإفراج عنه، خاصة عندما أبدى الشقيق تخوفه من نزاهة وصرامة المسؤولين القضائيين بالناظور، ما يعني إدانة محتملة لأخيه، قبل أن يبدي اسـتـعـداده دفـع مـبـالـغ مـالـيـة كبيرة، حـددهـا مـا بين 300 و 500 مليون سنتيم، وتوزيعها على المسؤولين والقاضي الذي سيشرف على الملف، مقابل تبرئته من التهمة المتابع فيها.
وجاء في المكالمة الهاتفية المسجلة، أن المتصل، بحكم إقامته في دولة أجنبية، أوكل مهمة لقاء المحامي ومتابعة الملف وتسديد أتعابه لوالدته، وأن اختياره للإنابة في ملف شقيقه المعتقل لم يكن اعتباطيا، بل بناء على وصايا والدته التي اشترطت أن يكون المحامي “قاري” القانون وصاحب القاضي كما جاء في المكالمة الهاتفية، ووعده بمضاعفة قيمته إذا حقق النتيجة المرجوة.
وقابل “المحامي” المفترض طلب شقيق بارون المخدرات، بوعده بإيجاد حل لقضية شقيقه، حيث رد على مخاوفه بشأن صرامة ونزاهة مسؤولي وقضاة محاكم الناظور، بالقول: “أن لكل شيء حلا إلا الموت، وأن القضية ستكون محسومة لفائدة شقيقه بنسبة كبيرة، ما دام قد أبدى استعداده دفع المبلغ المالي الكبير”.
تعليقات