“كورونا” لم تثني كبريات الدول من السباق نحو التسلح

رغم الانكماش الذي يعرفه الاقتصاد العالمي بسبب أزمة كورونا، عرف العالم إنفاق ما يقرب من ملياري دولار على التسلح في عام 2020. وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية والصين في صدارة الدول الأكثر إنفاقا على الأسلحة.
بلغ حجم الإنفاق العسكري العالمي في عام 2020، الذي عرف انكماشا اقتصاديا كبيرا بسبب جائحة كورونا، نحو 1981 مليار دولار. ولم يتم إنفاق هذا القدر الكبير من الأموال منذ عام 1988، حيث كانت فصول الحرب الباردة لا تزال متواصلة.
وعلى الرغم من أن نمو الاقتصاد العالمي قد انخفض بنحو 4.4 في المائة بسبب جائحة كورونا، بحسب صندوق النقد الدولي، إلا أن نفقات التسلح في جميع أنحاء العالم بلغت حاليًا 2.4 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، حسبما ذكر التقرير السنوي الأخير للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (SIPRI)، أي بزيادة تقدر بـ 2.4 في المائة مقارنة بعام 2019.
وتبقى الدول التي خفضت من ميزانية الإنفاق على الأسلحة لصالح مكافحة كورونا قليلة ، مثل تشيلي أو كوريا الجنوبية,وكذا البرازيل وروسيا اللتان خفضتا بدورهما من ميزانياتهما العسكرية قليلاً – مقارنةً بما كان مخططا له، حيث خفضت الحكومة الروسية نسبة ميزانيتها العسكرية بنسبة 6.6 في المائة.
وتبقى الولايات المتحدة والصين التي تزيد الهوة السياسية بينهما اتساعا هما الأكثر إنفاقا عسكريا من بين دول العالم. وينفق البلدان أكثر من نصف الإنفاق العالمي على التسلح. ألمانيا أيضًا زادت من حجم إنفاقها العسكري، حيث “حسنت” مركزها بين الدول “العشر الأوائل” الأكثر إنفاقا على المستوى العسكري، وتقدمت للمركز السابع بعدما كانت تحتل المركز الثامن في تقرير عام 2019.
تعليقات