إقصاء مقاولات جهة سوس ماسة من المشاريع الملكية
بعد مرور سنة على انطلاق تفعيل برنامج التنمية المحلية لأكادير 2020 /2024 تساءل العديد من أصحاب المقاولات المصنفة العاملة في الأشغال الكبرى بمعية مكاتب الدراسات ومكاتب الهندسة المعمارية والطبوغرافية بأكادير عن سبب إقصائهم من الإنخراط في إنجاز هذا الورش الملكي الذي تشرف على تدبيره “شركة التنمية المحلية” أكادير سوس ماسة تهيئة “والتي يترأس مجلسها الإداري والي الجهة، علما أن مساهمة الولاية في رأسمالها لم يتجاوز سهم واحد في حين يعتبر مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الترابي لأكادير المساهمان الرئيسيان في هذه الشركة.
وفي اتصال للجريدة بالعديد من المعنيين بأمر هذا الإقصاء الغير مبرر أكدوا لها أن هذه الشركة تعتمد في مقاربتها على إسناد المشاريع الكبرى إلى تجميع العديد من الحصص.. في صفقة واحدة لإسقاط المقاولات المحلية في الإنتقاءات التقنية الأولية قبل اللجوء إلى التركيبة المالية للمشروع كما وقع مثلا في مشروع صفقة منتزه الإنبعاث وغيره.
والأكثر من ذلك أن العديد من الدراسات الهندسية والطبوغرافية المتعلقة بمشاريع تم تحويل الإشراف عليها لفائدة شركة التنمية المحلية بعدما كانت الجماعة الترابية هي صاحبة المشروع قد تم الإستغناء عنها وجلب مكاتب جديدة خارج على المنطقة في ضرب صارخ لهدر المال العام ومذكرات تنظيمية في الموضوع لرئيس الحكومة.
فما سبب الإستغناء على دراسات وتصاميم إعادة هيكلة الطرق الحضرية والمناطق الخضراء وغيرها .
هذا ما جعل العديد من المعنيين يعبرون عن استغرابهم من هذا السلوك الذي جعل استفادة مقاولات الجهة تستفيد بنسبة أقل من 2٪من هذه المشاريع التي تجاوزت تركيبتها المالية 5 ملايير درهم في حين أن باقي المقاولات المستفيدة خارج المنطقة وتتمركز جلها في محور الرباط والدار البيضاء وهو ما تم اعتباره احتقارا للكفاءات المحلية وإهانتها.
بعدما اكتفت الشركة الموكول لها تدبير هذه الأوراش بإلهاء المتضررين من هذه القرارات ببعض المشاريع لدر الرماد على العيون من قبيل المسجد الكبير السلام والمركب الديني والثقافي لصونابا إضافة إلى بعض المنشآت الطرقية الحضرية وهي كلها لا تصل إلى نسبة 2٪من تكلفة المشاريع برمتها.
فهل يتطلب تفعيل آليات الحكامة الجيدة للشركة المشرفة على هذا الورش التنموي إقصاء كل ماهو محلي إيمان بحكمة “شيخ القبيلة مايفرج” أم أن هذه المقاولات والخبرات الهندسية والعلمية المحلية ليست في مستوى المرحلة
تعليقات