آخر الأخبار

“الطماطم المغربية” تزيح “الإسبانية” وتدخل من بوابة “بول” البريطانية


جاء الإعلان عن افتتاح خط بحري تجاري، يربط مدينة بول الإنجليزية بميناء طنجة المتوسط، ليُشكّل “إشارة إنذار” جديدة لطماطم جزر الكناري.


وسمحت السلطات في المغرب والمملكة المتحدة لميناء بول وطنجة بإنشاء خط بحري للمساعدة في تفادي الازدحام المروري بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإجراءات الاستيراد الإضافية للسلع التي تصل عبر أوروبا.


وأوردت صحيفة “El Economista” الواسعة الانتشار في إسبانيا، والمختصة بالشؤون الاقتصادية والمالية، أنه في جزر الكناري، يتم ضمان المساعدة في نقل الطماطم والخيار إلى المملكة المتحدة، فضلاً عن الإعانات المقدمة من برنامج دعم المجتمع للإنتاج الزراعي لجزر الكناري (POSEI) لتسويق هذه المنتجات على الرغم من انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.


وتحقيقا لهذه الغاية، يوضح المصدر ذاته، تم إنشاء إعانة مماثلة لتلك الخاصة بالنقل تسمى مساعدة لإعادة تكييف السوق، والتي تستهدف المنتجين الذين يفقدون تلك المتعلقة بالنقل إلى المملكة المتحدة، كما تشمل المنتجات الرئيسية الموجهة للسوق البريطاني الطماطم (67.16٪ من قيمة الشحنات في المتوسط) والخيار (30.05٪).


وأوضحت الصحيفة، أنّ شركة “United Seaways” البريطانية ستعمل على تخصيص رحلة واحدة أسبوعيا، وسيوفر طريقا بدلًا للمصدرين المغاربة والأفارقة الذين يستخدمون حاليا شبكات الطرق إلى المملكة المتحدة عبر أوروبا، كما سيساهم في تفادي تعقيدات الإجراءات الحدودية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على بريطانيا بعد انسحابها منه.


وشدّد تقرير الصحيفة، على أنّ الخط البحري الجديد، سيقلص مدد السفر مع البضائع المغربية إلى أقل من ثلاثة أيام مقارنة بأكثر من ستة عن طريق البر، حيث سيتم استخدامه لتشجيع المستوردين البريطانيين على الحصول على المنتجات الطازجة وغيرها، مباشرة من المغرب وبقية إفريقيا، كما سيسهل الخط الساخن الصادرات البريطانية.


ولفت المصدر ذاته، إلى أن قرية سان نيكولاس يرتكز معظم إنتاجها من الطماطم في جزر الكناري الموجهة للتصدير، وتضم القرية 85 مزارعا، حيث تتم المحافظة على ما يقرب من 150 هكتارًا من الزراعة، من إجمالي 465 هكتارا في جزر الكناري.


وأضافت الصحيفة المختصة بالشؤون الاقتصادية والمالية، أن منتجو الخضر والفواكه والبواكر، دقوا ناقوس الخطر من التهديدات التي يقودها المغرب، وأن المزارعون في المنطقة تأثروا بفقدان أكثر من 30 في المائة من الإنتاج.


وتعتبر المملكة المتحدة الزبون الثامن للمغرب، وقد ارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى 18 مليار درهم.
ويعتزم البلدان إزالة الحواجز بينهما من أجل تسهيل الاستثمار المباشر للمقاولات البريطانية.


ويرتبط البلدان حاليا باتفاقية شراكة موقعة سنة 2019، ويكمن التحدي في الوصول إلى اتفاقية للتبادل الحر بينهما.

المقال التالي