آخر الأخبار

الغموض الذي يشوب اللقاح يزرع الخوف وسط المواطنين

كان من المرتقب أن يبدأ المغرب حملة اللقاح مع بداية شهر دجنبرو تحديدا في الرابع من دجنبر 2020 ، إلا أن الموضوع حمل بين طياته الكثير من الغموض حيث أنه و لحدود الساعة يزال المواطن المغربي ينتظر ويتساءل عن مصيراللقاح.


كثرة الأحاديث والأحداث، كشفت كلها أن المغرب لا يتوفر على جرعات اللقاح ، بناء على ما جاء على لسان خالد أيت الطالب وزير الصحة حيث صرح أن “المغرب سيشرع في التلقيح بمجرد توصله بشحنات اللقاح ، مشيراً إلى أن كل الإستعدادات تمت لبدء حملة التلقيح”.


و أضاف أن المؤشرات العلمية والوبائية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ، تتحدث عن تلقيح أكثر من 60 ٪ من السكان لتحقيق المناعة الجماعية ، مشيراً أن التطعيم في المغرب سيستهدف 80 في المائة من الساكنة.


و خلص أن المغرب سيحقق المناعة الجماعية ضد الوباء في ماي المقبل ، بناء على جدول عملية التلقيح التي ستستغرق 12 أسبوعًا.

و في سياق متصل سائل عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، عن جديد اللقاح و عن الأسباب التي ساهمت في تأخر توصل المغرب بجرعات التلقيح ضد كورونا، الشيء الذي أخر التلقيح.


و أضاف أن كل اللقاحات و المواد الأولية للأدوية و تصنيعها، تسيطر عليها دولتي الهند و الصين و يجب أن نقبل أنه لن نتمكن من أي تلقيح قبل أن تقوم به هذه الدول. فلن تسمح هذه الدول أن نسبقها لذلك وهي المطورة أو المصنعة لهذه اللقاحات .


و في خروج إعلامي للبروفيسور الأندلسي قال بوضوح أنه لا يمكن للمغرب أن يلقح بسينوفارم ، و أبدى اعتراضه عن التلقيح المبني على زرع الفيروس في الجسم ، كما أن علماء المغرب لم يتوصلوا بعد بنتائج المرحلة الثالثة السريرية و بناء عليه لا يمكن التقدم في اللقاح .


و استرسل المتحدث ذاته أن الدكتورة المداح المسؤولة عن مديرية الأدوية و الصيدلة و المشرفة عن الرخص الإستثنائية للقاحات صرحت أنه لا يمكن تلقيح المغاربة اعتمادا عن تجربة “سينوفارم” قبل أكتوبر 2021.


و خلص البروفيسور الأندلسي إلى أن وزير الصحة يغرد خارج السرب .

تجدر الإشارة أنه لا حديث يعلو عن اللقاح في كل ربوع المملكة إلا أن هذا التأخير و الغموض رافقه تخوف كبير عند المغاربة و خصوصا عندما تم الإعلان، أنه خلال الأسابيع القادمة سيتم تلقيح المواطنين بلقاح “استرازينيكا ” في الوقت الذي كانوا ينتظرون لقاح “سينوفارم “و الذي قيل أن المغرب ، يعد شريكا فيه و أنه تم حجز ما يناهز 65 ألف جرعة، و أن الوضع مسيطر عليه حيث كانوا مطمئين له خصوصا بعد إعلان تفاصيله و التأكيد على مجانيته في وقت سابق ضمن خطاب ملكي

المقال التالي