الداعية رفيقي : إحتفال “إيدناير” تعبير جميل عن مغرب متعدد الأعراق والهويات

أصدر مجموعة ممن يسمون أنفسهم بـ”الشيوخ” فتاوى شخصية حرموا من خلالها الإحتفال برأس السنة الأمازيغية “إيدناير” بل منهم من تعدى ذالك ويحرم أكل “تاكلا” وهي الأكلة الشعبية التي تكون على مائدة الأمازيغيين إحتفالا برأس السنة الجديدة.
ونشر عبد الوهاب رفيقي “أبو حفص” الداعية المغربي تدوينة على “فيسبوك” الخاص به كرد على من وصفهم ب”أعداء الأمازيغية” وكتب : “من المغالطات المفضوحة التي ينشرها أعداء الأمازيغية أن الدعوة للاحتفال بالسنة الأمازيغية وغيرها من الأعراف الجميلة هو من القومية المذمومة و التعصب العرقي و القبلي..”.
“وهذه مغالطة سخيفة الهدف منها تشويه فكرة المخالف لا غير، لأن هذا يمكن أن يقال لو أننا حرمنا الاحتفال بعاشوراء أو المولد النبوي في مقابل إحياء أعراف خاصة بعرق معين..”.
“لكن الواقع أن الدعوة للاحتفال بالسنة الأمازيغية هي تعبير جميل عن مغرب متعدد الأعراق والهويات، متنوع الثقافات، محب للفرح، يحتفل بعاشوراء ويوزع المكسرات دون التفات لخلفيتها التاريخية، ويحتفلون باناير ويطبخون به العصيدة دون أن يهتموا بمعرفة جذور ذلك الاحتفال ولا أصوله، يشترون الحلوى رأس السنة الميلادية ويهنئون بعضهم برأس السنة الهجرية، و يودون لو كان رأس السنة الأمازيغية يوما للعطلة والاحتفال.”.
“هذا هو المغرب المتعدد الجميل الذي يستغل كل المناسبات على اختلاف أصولها، للاحتفاء والفرح وإدخال البهجة على الأطفال والأحباب، غير آبه بنقاشاتكم التافهة إن كان الاحتفال بالمولد سنة أو بدعة، و شراء الغاتو ليلة رأس السنة حلالا أو حراما، وليلة أناير مشروعة أو ممنوعة…”.
“هذا هو المغرب بكل فسيفسائه وتنوعه وثراه، أما من أراد جمع الناس على هوية واحدة، وتنميطهم على فكرةً موحدة، فهو المفرق وهو زارع الفتنة ومشتت الأوطان، ومرة أخرى:
أسكاس أمباركي إي كولو إيمازيغن نالدونيت تانميرت فلاون, ولا عزاء لأعداء الفرح”.
وقد خلفّت “لايفات” هؤلاء “الشيوخ” التي دعت لتحريم هذا الإحتفال موجة غضب وردود فعل من قبل شخصيات عمومية كتاب، صحفيين، دعاة.. ، ورواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين اعتبروا تلك الخرجات مجرد ‘’غوغائية’’ موسمية هدفها تفرقة الشعب المغربي المتعدد الهويات .
تعليقات