800 مليون متر مكعب من مياه الأمطار تضيع نحو البحر

سجل منسوب السدود على المستوى الجهوي لسوس ماسة ، حتى الساعة 8 من صباح اليوم 10 يناير الجاري، حجما إجماليا بلغ 730.404 مليون متر مكعب مسجلا بذلك نسبة ملء قدرت بـ 29.1 في المائة، أي ما يعادل زيادة 121.041 مليون متر مكعب ، ما بين يومي 6 و 10 من نفس الشهر.
ويتعلق الأمر بسد المختار السوسي الذي بلغ نسبة ملء 101.89 مليون متر مكعب ، يليه سد إمي الحنك بنسبة بلغت 100.59 مليون متر مكعب، ثم سد أهل سوس بنسبة ملء وصلت 83.8 مليون متر كعب ، ثم سد أولوز ب 44.2 مليون متر مكعب ، و سد الأمير مولاي عبد الله بنسبة ملء بلغت 31.8 مليون متر مكعب، يليه سد يوسف بن تاشفين ب19.2 مليون متر مكعب، وسد عبد المومن ب16.6مليون متر مكعب.
وبالرغم من كل التفاؤل والفرحة التي عمت صفوف المغاربة والفلاحين على الخصوص التي رافقت أمطار الغيث على جهة سوس ماسة بعد سنوات الجفاف، يبقى السؤال المطروح اليوم هل تلك التساقطات كافية اليوم لحل مشكل ندرة المياه على المدى الطويل؟
على ا يبدو أن الجواب هو : لا، لأن المسؤولين بالجهة لم يتمكنوا بعد من استخلاص العبر لتقنين إستهلاك الماء لا سيما بالقطاع الفلاحي الذي يستهلك حوالي 90 في المائة من الثروة المائية، والحد من بعض أنواع الفلاحة بالمنطقة كالبطيخ الأحمر “الدلاح” والحوامض.. ، وتعميم طرق الري عبر التنقيط على المدى الواسع عبر الجهة.
مع العلم أن معدل الواردات المائية بجهة بسوس ماسة هو 1500 مليون متر مكعب من المياه السطحية كمعدل مرشح للارتفاع مستقبلا، في حين أن الطاقة التخزينية للسدود بالمنطقة لا تتجاوز 700 مليون متر مكعب ما يعني ضياع 800 مليون متر مكعب من المياه التي تذهب في اتجاه مياه البحر .
تعليقات