النقابة الوطنية للصحة تراسل مدير مستشفى الحسن التاني لتصحيح لوائح المستفيدين من تعويضات كوفيد

وجّهت النقابة الوطنية للصحة في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مراسلة إلى مدير المستشفى الجهوي لأكادير لتبليغه عن إستيائها العميق من لوائح الإستفادة من التحفيزات المالية الخاصة بكوفيد 19.

وإعتبرت النقابة حسب بلاغ توصل “مغرب تايمز” بنسخة منه تلك التحفيزات تتضمن الكثير من التعامل الغير المنصف مع مهنيي الصحة بالمستشفى عامة، والأطر التمريضية خاصة، متسائلة عن الصفة القانونية والإدارية للجهة التي خولت لها إعداد هذه اللوائح.

وأعرب ذات المصدر عن إستنكاره بشدة إقصاء تقنيي الأشعة الذين أصيب أكثر من نصفهم بالعدوى وعلى رأسهم الممرضة الرئيسية للمصلحة ، وكذلك الأمر للأطر التمريضية لمصلحة الولادة والذين أصيب منهم أكثر من عشرة أفراد جراء مخالطتهم لمرضى كوفيد 19 أثناء مزاولتهم لمهامهم.

وذكر ذات البلاغ إقصاء الحراس العامون من التحفيزات المالية الخاصة بالجائحة والذين يتحملون عبء الإشراف على جميع أقسام المستشفى ليلا ونهارا، وقد أصيب ثلثيهم بالفيروس الخبيث ، بالإضافة إلى فئة تقنيي الإسعاف الذين يتحملون عبء نقل مرضى كوفيد أحياء وأموات ليلا ونهارا خارج وداخل المستشفى، وكذا بالنسبة لممرضي الطوارئ والمستعجلات خاصة بقاعة رفع الصدمات )déchocage de salle )الذين استقبلوا في غير ما مرة مرضى كوفيد 19 رغم انعدام وسائل الحماية.

وأورد المصدر ذاته أن هذه الأمثلة ما هي إلا غيض من فيض إذ لا يتسع المجال لسرد كل المقصيين والمهمشين من طرف إدارة مستشفى الحسن الثاني مما يؤكد أن هذه اللوائح أعدت بكثير من الارتباك والارتجال، كما أن عدم إشراك النقابات يعتبر خرقا شارخا لمبدأ النزاهة والشفافية.

وعبّرت النقابة الوطنية للصحة المنظوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن إدانتها وإستنكارها لهذا التبخيس للواجب المهني والإنساني والوطني الذي تضطلع به الشغيلة الصحية والذي إعتبرته استهتارا من طرف إدارة المستشفى بتضحيتها الجليلة وتفانيها في أداء واجبها، مطالبة هذا الأخيرة بلقاء مستعجل بغية تصحيح هذه اللوائح وتنقيحها