في أوج الأزمة المالية.. رئيس جماعة الدشيرة الجهادية يخصص 8 ملايير سنتيم لتسير جماعته

جاءت لائحة التسيير الخاصة بجماعة الدشيرة الجهادية برسم السنة المقبلة 2021 عكس تماما ما جاءت به توصيات وزارة الداخلية والتي نصت على ترشيد النفقات وتحسين المداخيل وتنمية الموارد المالية الذاتية، وعقلنة المصاريف مع ما تستدعيه الظرفية الصحية التي تمر منها البلاد.
وبرمج مجلس جماعة الدشيرة الجهادية برئاسة رمضان بوعشرة عن حزب العدالة والتنمية ميزانية ضخمة خلال السنة المالية برسم 2021 حيث بلغ إجمالي الكلفة الموجهة لتسيير الجماعة 8 ملايير و350 مليون سنتيم.
وبلغت تعويضات الرئيس وذوي الحق من المستشارين 48 مليون و700 ألف درهم، ورواتب وتعويضات الموظفين التي بلغت لوحدها مليار و870 مليون سنتيم، وتعويضات عن الأشغال الشاقة بلغت 120 مليون سنتيم، نتسائل نوع هذه الأعمال الشاقة ولمن تعود ؟
وتضمنت الميزانية كذلك مصاريف اندرجت تحت خانة مصاريف النشاط الثقافي 85 مليون سنتيم أما رواتب العمال العرضيين الذين يشتغلون دون أدنى وسائل العمل أو وسائل بالية ولّى عليها الزمن فبلغت مصاريف رواتبهم 460 مليون سنتيم .
فيما خصّص المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية 20 مليون سنتيم قال أنها مصاريف للتكوين المستمر للمنتخبين وموظفي الجماعة فعن أي تكوينات يتحدثون؟ فهل هناك تقييم لهؤلاء الذين يستفيدون من هذه “التكوينات” فيما بعد عن مدى إستفادتهم من تكوينات مولت من “المال العام” وأي فائدة لتلك على الصالح العام مثلا؟.
إلى جانب ذلك نجد خانة تحت إسم “تعويضات التأطير وتقوية القدرات” حيث كلفت 14 مليون سنتيم والتي إلى حدود الساعة قلّ ما نرى موظفا جماعيا يتعامل مع وسائل تكنولوجية معقدة تستدعي كل تلك التأطيرات فهم يكتفون بالعمل بـ”الكاشيات” الخواتيم، أو الكومبيوترات.
أما عن مصاريف شراء الوقود والزيوت وقطع الغيار وصيانة السيارات فقد بلغت 290 مليون سنتيم، و كلفت رسوم ومستحقات المواصلات اللاسلكية 20مليون سنتيم، وشراء الصباغة40 مليون سنتيم.
وخصّصت لجماعة الدشيرة الجهادية بشأن الصيانة الإعتيادية للمناطق الخضراء قرابة 60مليون سنتيم ، و34 مليون سنتيم لشراء المبيدات والأشجار والأغراس والبذور والأزهار والأسمدة، مع العلم أن الفضاءات الخضراء شبه منعدمة في هذه الجماعة مما لا يخفى على أحد، وإن وجدت فقد طالها الإهمال والنسيان.
أما مصاريف صيانة الساحات العمومية فكلفت 20 مليون سنتيم مع العلم أن الجماعة تتوفر على ساحات جرداء فيها كراسي مشيدة من الخرسانة جلها تعرضت للتخريب و الإهمال وأضحت مرتعا للمتسكّعين والسكارى؟.
حال جماعة الدشيرة الجهادية والتي تعرف إضطرادا سكانيا مرتفعا ويعاني شبابها من العطالة وقلة فرص العمل ، وتعيش على وقع غياب المرافق الرياضية والفضاءات الخضراء والترفيهية.
جماعة الدشيرة الجهادية اليوم تحتاج لإستغلال تلك المصاريف “الخيالية” في تنمية مرافقها وخلق فضاءات ترقى للمستوى المطلوب، بالنظر إلى تلك الملايير التي تصرف في تعويض رئيس منتخب ونوابه الكثيرون عن أعمالهم “الشاقة” أو مصاريف “واهية” لم نلمس منها على أرض الواقع أي نتائج تذكر.
تعليقات