منير كيجي : القضية الفلسطينية أصبحت تجارة مربحة للإسلامين (حوار)

شهدت الساحة السياسية المغربية الأسبوع الماضي تطورات خلقت نقاشا حادا بين مؤيد ومعارض خاصة في قضية إعادة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية ، موقع “مغرب تايمز” حاور الناشط الأمازيغي منير كيجي في الموضوع.

ماهو موقفكم حول الجدل الذي خلقه التطبيع ؟


هي مسألة إعادة الدفء للعلاقات المغربية الإسرائيلية، وكان شيئا منتظرا لأنه لا مبرر لإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في أكتوبر سنة 2000، ولكن للأسف هناك ايدولوجية الشرق خاصة الجامعة العربية هي التي ضغطت على المغرب لإغلاقه، إعادة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل ستعود الى فتح مكتب الاتصال فيه فلسفة رابح رابح المغرب رابح المبادلات التجارية على المستويات السياحي و الفلاحي و الاقتصادي والتكنولوجي.


أما بالنسبة للمناهضي التطبيع، فالمغاربة واعيين أن القضية الفلسطينية أصبحت تجارة مربحة للإسلامين لأن مغرب التسعينات الذي كان المد القومي “العروبي البعثي” منتشرا وما رافقه من تظاهرات مليونية للتضامن مع فلسطين، ليس هو مغرب 2020 الذي يشهد فترة اندحار الفكر، والشعب المغربي استفاق وأصبح يفكر بمنطق الأولوية من خلال ترتيب المشاكل التي تعاني منها البلاد و التي تتلخص في كل ما هو اجتماعي.

ما هو تعليقكم حول موقف حزب العدالة والتنمية؟


يجب معرفة أن ربط ترسيم العلاقات بين المغرب وإسرائيل هو منطق يتجاوز حزب العدالة والتنمية و أيضا حكومة العثماني لأن مجال العلاقات الدولية والديبلوماسية، هو مجال من اختصاص الملك وحزب المصباح كحزب إسلامي لم يصرح بإدانة موقف ترسيم العلاقات الإسرائيلية المغربية لأنه لم يجرأ على ذلك ووجد نفسه محرجا ، والوحيد الذي غرد خارج السرب هو وزير الشغل محمد أمكراز، الذي صرح لقناة “الميادين” الموالية لإيران والمعادية للمغرب، أما الإسلامين سنوات وهم ينتعشون ويقتتون من الصراع الموجود في الشرق الأوسط وبالتالي إنهاء هذا الملف و إيجاد حل له هو بمثابة نهاية شرعيتهم ، وهنا يتجلى مفهوم الوطنية فيما يخص أحداث الكركرات لا أحد من الإسلامين صرح أو نوه بالموضوع وعندما تعلق الأمر بفلسطين الكل يندد والكل ” كيغوت” هنا وجب إعادة تحديد مفهوم الوطنية،” هم وطنيون يعيشون معنا كأجساد وعقولهم في الشرق الأوسط “.


اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء من طرف أقوى دولة في العالم اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا مع فتح قنصلية أمريكا بمدينة الداخلة، هو مكسب ديبلوماسي كبير، وهذا يدل على النهاية الحتمية لملف هذا النزاع الذي ينتمي الى فترة الحرب الباردة ( المعسكر الشرقي و الغربي) وهو نزاع انهك المغرب سياسيا ،ماليا و ديبلوماسيا .


ما هي قراءتكم لمنع وقفة المناهضة بالتطبيع؟


شخصيا أدين هذا القمع الذي طال وقفة الاثنين الماضي من أجل المناهضة بالتطبيع الأمر الغير مبرر قانونيا، بل من حقهم التعبير عن موقفهم الرافض للتطبيع وودت لو سمحت لهم وزارة الداخلية للخروج قصد معرفة كم يمثلون وكم حجمهم في الساحة، صراحة ارتكبت وزارة الداخلية خطأ فادحا عندما منعتهم من الاحتجاج أمام البرلمان وكان الأجدر هو السماح لهم بالتظاهر.