أحمد الراجي : العمال العرضيين “فئة مهمشة” والمجلس الجماعي لأكادير لا يستجيب

منهم من اشتغل لأزيد من 10 سنوات دون حقوق ؛ بدون تغطية صحية ولا تعويض عن حوادث الشغل ولا تقاعد؟” إنهم شغيلة العمال العرضيين والموسميين، أصحاب المهمات الصعبة، وحجر الزاوية في هرمية عمال النظافة والعيون الساهرة على نظافة أحيائنا.

عن أوضاع هذه الشغيلة، مطالبهم، وتفاعل الجهات المعنية، موقع “مغرب تايمز” أجرى حوارا مع أحمد الراجي الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للجماعات الترابية.

1-عدد العمال العرضيين بمدينة أكادير؟ الفرق بينهم وبين عمال الإنعاش؟

يبلغ عدد العمال العرضيين بالجماعة الترابية لأكادير حوالي 1224 عامل حسب تقارير لجان التفتيش بوزارة الداخلية والرقم غير تابث.

أما الفرق بينهم وبين عمال الإنعاش، فالعمال العرضيين أو المياومين فهم العمال الذين تستعين بهم غالبا الجماعات الترابية بعد التخلي أو إيقاف توظيف الأعوان المؤقتين للقيام بمجموعة من المهام و الخدمات مقابل أجر زهيد مماثل لأجور العمال الزراعيين .

وبالنسبة لعمال الإنعاش فيتم تدبير أمورهم و أداء أجورهم من طرف المصالح الخارجية لوزارة الداخلية المتمثلة في الولاة والعمال.

سواء عمال الإنعاش أو الأعوان العرضيين فهم يعتبرون مياومين يتقاضون أجرا عن كل يوم عمل على أن لا يتجاوز 22 يوم عمل في الشهر، علما أن الأجر يؤدى كل 15 يوم، بأجرة يومية تتمثل في 81 درهما لليوم، وعند غيابهم لأسباب صحية أو غيرها فهم لا يتقاضون أجر ذلك اليوم ونفس الأمر في أيام الأعياد.

2 -أهم مطالب هذه الشغيلة ؟

هؤلاء العمال لا يستفيدون من نظام الاقتطاع من أجل التقاعد ولا التغطية الصحية، و كذا محرومون من التعويضات العائلية و من مجموعة من الحقوق كالاستفادة من العطل المؤدى عنها ،و كذا التعويض عن حوادث الشغل.

العمال العرضيين يطالبون بالتصريح بهم في الصناديق الاجتماعية وأخص بالذكر الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وإلغاء اقتطاع 15 يوم والذي تفرضه الجماعة كل ثلاثة أشهر، مع صرف الأجرة عن شهر كامل دون انقطاع أيام الأعياد، واستخلاص الأجرة الشهرية عبر البطائق البنكية بدلا من الطريقة المهينة المعتمدة حاليا.

مع إرجاع جميع العمال المطرودين سواءا نتيجة انتمائهم النقابي أو تعسف من بعض رؤساء المصالح، بل أبسط مطالبهم تمكينهم من الأدوات والمعدات المناسبة التي تتوفرعلى شروط الوقاية والسلامة.

3- تجاوب جماعة أكادير مع مطالب هذه الشغيلة؟

لحدود الساعة لم تستجب رئاسة المجلس الحالي لطلباتنا المتعددة لفتح حوار يخص المطالب المشروعة والعادلة لهذه الفئة.

جماعة أكادير مطالبة أن تقدّر أكثر المجهودات المبذولة من طرف هذه الفئة وتحفيزهم أكثر والعمل على توفير الحماية الاجتماعية لهم من خلال تسجيلهم بالصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد.

وأشير هنا إلى أن تكلفة مجال تنظيف المدينة والإمكانيات المادية للجماعة تعتبر من أقل التكلفات وطنيا، مع ذلك فالمجهودات المبذولة في هذا المجال هي وللأسف على حساب هذه الفئة المهمشة والتي تتقاضى أجور ضعيفة أقل من الحد الأدنى للأجور بالمغرب، فمعدل أجورهم يتراوح ما بين 2100 و 1800درهم شهريا.