خلاف بين جمعية الوفاق وأهالي تيدسي نيسلدان.. وسؤال عن مصير مشروع ال 217 مليون سنتيم؟

قرّر أهالي قرابة 250 منزلا بدوار “تدسي نيسلدان” بإقليم تارودانت مقاطعة دفع مستحقات فواتير الماء الصالح للشرب منذ بداية “الجائحة” إلى حين توصلهم بوصل الانخراط موقعا ومختوما من طرف جمعية الوفاق .

وقال م.أ من ساكنة الدوار في تصريح “لمغرب تايمز” أن “المنخرطين ومنذ سنة 2007 لم يتوصلوا إلى حدود الساعة بتوصيل الانخراط حيث دفعوا في مقابله 1000 درهم، بالإضافة إلى أنهم لم يتسلموا نسخا من التقريرين المالي والأدبي للجمع العام الأخير “.

وأضاف “أنهم سبق وأن وجّهوا ملفا مطلبيا لرئيس جمعية الوفاق بخصوص هذه النقط إلا أنهم لم يتوصلوا برد شاف في هذا الصدد، ما دفعهم إلى التوجه للمفوض قضائي لدى المحكمة الإبتدائية بتارودانت قصد تبليغ إنذار فحواه أن الساكنة ستكون مضطرة لسلك كافة المساطير القانونية قصد تحقيق ما هو مسطر في ملفهم المطلبي.

“يتهمنا بالمفتعلين للشجارات ويتسائل عن جدوى هذا الوصل والختم ويؤكد أن المهم هو توصلهم بالماء ، وأحيانا يتحجج بعدم توفرهم على الأرشيف الخاص بالمنخرطين وغالبا ما يقابلنا بالرفض ويقذفنا باتهامات باطلة في حين أننا نطالب بحقوقنا المشروعة”. يضيف ذات المصدر.

“مغرب تايمز” تواصل مع محمد أبضار رئيس جمعية الوفاق للاستفسار عن الموضوع حيث نفى جملة وتفصيلا واقع عدم توصلهم بوصل الإنخراط وأوضح أن من توصلوا به ولم يكن مختوما كان خطئا غير مقصود، وأنه كرئيس للجمعية لا يزال مستعدا لاستقبال المنخرطين لختم وصولاتهم”.

وعن الحل المقترح لهذا المشكل رد المتحدث ” بامتناعهم عن دفع المستحقات منذ شهر أبريل هم المسؤولون عما ستؤول إليه الأوضاع، على العموم القضاء سيقول كلمته الأخيرة وليعلموا أننا في سفينة واحدة إن عم الخير فسيكون على الكل والعكس كذلك”.

الجدير بالذكر أن مشروع إمداد دوار تيدسي نيسلدان بالماء الصالح للشرب انطلق سنة 2007 بشراكة مع الجماعة ووزارة النقل والتجهيز بغلاف مالي قدره 217 مليون سنتيم .


بين المطالب القانونية للساكنة المنخرطة وامتناعها عن دفع مبالغ فواتيرها وتعنث الجمعية بمنح وصولات الإنخراط ومدّهم بالتقارير الأدبية والمالية، يبقى مآل هذا المشروع الذي استبشرت به الساكنة خيرا مبهما.