مستشفى الحسن الثاني بأكادير ….مرضى يحكون قصص الرعب التي عاشوا بين أسواره

مواطنون علمت الشمس على وجوههم و خط المرض على جبين كل منهم مسار التعب و المشقة إلا أنهم لايزالون صامدون داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير و كذا على الجنبات الخارجية، منتظرين الدور ، ليمارسوا حقهم في العلاج الذي قد يأتي أحيانا و يتأخر أحيانا كثيرة.

معاناة لامنتهية ووضع يثير الشفقة

فاطمة ذات الأربعة و الستين سنة تفترش الأرض و تحمل في يدها ورقة لتغطي بها أشعة الشمس التي تريد أن تتسلل لوجهها المنهك بالمرض تحكي لميكروفون “مغرب تايمز” عن معاناتها اللامنتهية في مسيرتها العلاجية معية زوجها الذي يتواجد منذ أيام بقسم الإنعاش بيد أنه لا يوجد من يتتبع معه الوضع لأن الجناح وحسب تقديرها لا يتوفر إلا على ممرضتين و طبيب .


و أضافت “أنا جالسة كانتسنى خبارو” لا أجد حتى من أسأل ، لأن الجناح يطغى عليه انعدام الأطقم الطبية،و تشتم فيه رائحة الموت من بعيد، و كلما صادفت ممرضة بعد ساعات من الإنتظار تقول لها “حنا قلال و عيينا معندي باش نفعك”.


و غير بعيد عن جناح الإنعاش و بالضبط بجناح التوليد أثارت إنتباهنا سيدة تصرخ بكل ما أوتيت من قوة و تردد كلمة “الله ياخد فيكم الحق” حيث حكت أنها اصطحبت أختها لتضع مولدوها،آتيات من مكان بعيد لتصدمن أن مكان الولادة مكان بارد ينعدم فيه مؤشر إعطاء الحياة للمواليد الجدد .

مديرية جهوية للصحة تغرد خارج السرب

تعليقا على التسيب الذي يقع بين جدران المستشفى نفى المدير الجهوي كل ما يقع قائلا أن الوضع تحت السيطرة و أن المديرية توفر للمرضى كل ما يحتاجون بما في ذلك الأطر الطبية و الشبه الطبية.


و أضاف “رشدي قدر” أن المشوشرين كثر و لن يفلحوا في التشويش على المستشفى،
واقع الصحة بجهة سوس ينمي على ضعف المنظومة الصحية، و ينذر بوقوع كوارث في الأرواح ستكلف الشيء الكثير، مادام المسئولون و المشرفون عن القطاع يكتفون بخرجات إعلامية تظليلية من أجل تهدئة الأوضاع، مديرين ظهرهم لمواطنين لا يجدون حتى من يغيثهم .