نزار بركة يبعث برسائل مشفرة لأخنوش

حملت الخلاصات التي نتجت عن المجلس الوطني لحزب الإستقلال، عدة إنذارات للحكومة، و كذا رسائل مشفرة تم البعث بها لأحد الأحزاب التي بحسبهم تنهج السياسة المقاولتية و تضارب المصالح السياسية و الإقتصادية و تركيز القرار الإقتصادي في يد جهة واحدة.


حيث أدان المجلس الوطني في بلاغ له توصلت “مغرب تايمز” بنسخة منه استمرار الحكومة في حماية الريع والامتيازات، وتطبيعها مع الفساد ومواصلة إهدار المال العام، من خلال استفادة بعض الشركات بما فيها شركات المحروقات من دعم ميزانية الدولة والنظام الجبائي بدون وجه حق، مما يعتبر استنزافا وإهدارا غير مبرر لمقدرات البلاد ولثروتها الوطنية ويطالب في هذا الصدد بالوقف الفوري لهذا الدعم واسترجاع المال العام لخزينة الدولة، وإقرار الضريبة على الثروة وعلى الكماليات، عوض اللجوء إلى جيوب الطبقة الوسطى لتغطية العجز المالي.


كما نبه المجلس إلى خطورة تركيز القرار الاقتصادي في يد جهة حكومية واحدة، والسعي نحو الهيمنة على صناعة القرار في ظل غياب التوازن والرقابة المتبادلة داخل الحكومة، وذلك منذ التعديل الحكومي الأخير وحذف بعض القطاعات الوزارية، وهو الأمر الذي حصل في تدبير بعض الصفقات العمومية وفي بعض القرارات الوزارية المتعلقة بمواجهة الجائحة.


مع اقتراب الاستحقاقات أصبح من المألوف رؤية بلاغات و قرارات مشابهة حيث أن كل حزب يسعى لكشف مساوئ الأخر، في انعدام تام للأخلاق السياسية، بغية أن يفرغ الساحة و يتمكن من حصد عدد كبير من الأصوات ، متناسين أن هناك مواطن ينتظر صراعا سياسيا ذو أخلاق عالية يحسم لصالحه.