وضع كارثي بالمركز الجهوي للتقويم بسوس ماسة


يعيش المركز الجهوي للتقويم وصنع آلات المشي بسوس ماسة تحت وطأة سوء التسيير ولا مبالاة القائمين على مجال الصحة بالجهة .


هذا المركز الذي يعد الوحيد والأوحد والملجأ لجميع القاطنين بربوع جهة سوس ماسة من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين ألفوا الذهاب والإياب دون قضاء حوائجهم .


وصرحت مصادر موثوقة ل”مغرب تايمز” أن المركز يعيش وضعا خطيرا، حيث تم إيقاف مسطرة أخذ مقاسات آلات المشي نظرا لغياب الأسرة وتقزيم أروقته لفائدة المركز الإستشفائي العسكري ليخصص جزء مهم منه لأخذ مواعيد لمرضى “كوفيد” “.


وأضافت المصادر ذاتها “الناس تقطع مئات الكيلومترات للحضور للمركز وتعود أدراج الرياح دون قضاء أغراضها، زيادة على أن هذا المركز أقفل أبوابه الأمامية ليضطر الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى صعود الدرج ، فأين تسهيل الولوجية لهؤلاء إذن؟”.


واسترسل ذات المصادر” أن المركز المذكور أحدث منذ الثمانينات ويعد المركز الوحيد لذوي الإحتياجات لأخد المقاسات والتقويم وصنع آلات للمشي”.و أن “العاملين بالمركز يستنكرون غياب ظروف العمل وما يقع داخل أروقته لكنها خائفة من البوح بذلك أمام بطش وجبروت المدير الجهوي للصحة الذي لا يعرف سوى لغة الإعفاء والشكايات القضائية”.


العالم احتفل أمس باليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة فكيف يتم الإحتفال في حين أن المركز الوحيد الخاص بهم طاله الإهمال واستبدلت أسرته بالطاولات ناهيك عن آلياته المتهالكة ومنافذه الصعبة.


إلى السيد المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة ومدير المستشفى الجهوي الحسن التاني كيف لكم أن تكونوا بهذه القسوة واللامهنية والمفروض أن الإنسانية هي محرك من كان يوما “ملاك الرحمة”، أم أن ما يقع بالقطاع الصحي بشكل عام بجهة سوس ماسة مقصود ومحمي من جهات موالية”.