انعدام أطباء الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني يتسبب في إزهاق أرواح بالجملة

يعرف مستشفى الحسن الثاني بأكادير إختلالات بالجملة ، تنمي عن ضعف المنظومة الصحية بالجهة ، حيث أن هذا الضعف يطال الأجنحة الأكثرحيوية في المستشفى و الذي بات يلقب ب ” المقبرة” نظرا لتزايد عدد حالات الوفايات نتيجة التقصير العلاجي.


و أكدت مصادر موثوقة لموقع “مغرب تايمز”أن جناح الإنعاش يفتقر لطاقم طبي و شبه طبي يمكنه من إنقاذ المرضى الذين يتوافدون على الجناح باستمرار، الشيء الذي دفع ببروفيسورات المستشفى الجامعي لإقدام الأطباء المقيمين لحل المشكل جزئيا تاركين وراءهم الدروس الذين يتلقونها بغية التخرج و إلتحاق كل واحد منهم باختصاصه و الذي يمكن أن يكون بعيدا عن الإنعاش.


و أضاف المصدر ذاته أن هذا الخصاص يعد سببا رئيسيا وراء إزهاق العديد من الأرواح التي تكون محتاجة للعناية حيث أن هذا الوضع أدى بعاملات النظافة لتقمص دور الممرضات من أجل المواكبة و إعطاء العلاج الضروري في أفق إنقاذ ما يمكن إنقاذه.


و أسترسل المتحدث ذاته قائلا أنه ما تبقى من الممرضين بالمستشفى قد أصيبوا بفيروس كورونا ما حتم عليهم المكوث بالبيت من أجل تلقي العلاج و هنا يظل المريض يصارع مصيره لوحده حيث أنه من الغيرالمعقول أن تتولى ممرضتين و مساعدة نظافة مواكبة مرضى في حالات حرجة.


في الوقت الذي كان من المفروض على وزير الصحة الذي لقب “بوزير الإعفاءات” إيقاف هذا النزيف و البحث عن حلول عملية لحل الأزمة فضل الظهور في إحدى القنوات الأجنبية لمخاطبة المغاربة من أجل وضعهم في الصورة بخصوص الوضعية الوبائية متناسيا أن هناك مواطن بسيط يطرق باب المستشفى لتلقي العلاج إلا أنه لا يجد سوي صدى صوته يعاد داخل ممرات الأجنحة.