“أش كاتعرف عليا” .. من “تشالنج” إلى “مبادرة” لإيصال أصوات مواطنين أكادريين

إجتاح موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تحدي أطلق عليه إسم “آش كاتعرف عليا” حيث يكتفي الشخص بنشر صورته مرفقة بهاشتاغ “آش كاتعرف عليا” و يعطي فرصة لأصدقائه و معارفه للتعبيرعمّا يكنونه تجاهه من مشاعر حب وصداقة أو كره وتضايق.


وكمبادرة لجس نبض الأكادريين عن مدى رضاهم عما يدور داخل المرافق العمومية نشرت صفحة فيسبوكية صورة للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني فاتحة الباب أمام المواطنين لإبداء آرائهم بخصوص مستوى الخدمات التي يقدمها هذا المرفق الصحي حيث توصلت الصفحة بتعاليق حملت في طياتها مشاعر الغضب والاحتقان مما يقع بالمستشفى ومن بين الأوصاف التي وجهت لهذا الأخير نجد “المجزرة”، “المقبرة” و”جهنم فوق الأرض”.. واللائحة طويلة.


في هذا الصدد قال توفيق السميدة أحد الفاعلين المدنيين بمدنية أكادير في تصريح ل”مغرب تايمز” بخصوص هذه الفكرة ” مبادرة جيدة وعلى الأكيد أنها ستمنح المواطنين فرصة للتعبيرعن مواقفهم من مؤسسات مدينتهم، كما أنها مناسبة للاستماع والاستشهاد بتجارب حية للمواطنين، خاصة المرتفقين منهم لهذه المرافق العمومية.”


وأضاف ” فكرة قابلة للتطوير ليتمكن المواطنين من إيصال صوتهم و معاناتهم للمسؤولين، في أفق التقاطها من طرف المنتخبين بكل أنواعهم وأطيافهم من أجل الترافع حول هموم الساكنة في أفق تجويد الخدمات بهذه المرافق. كما قلت سابقا، هي فكرة يلزمها شيئ من النضج حتى تؤتي أكلها.”


في ذات السياق أوضح هشام الصنهاجي الفاعل الجمعوي بأكادير، في تصريح لموقعنا أن” الفكرة لاقت تفاعلا منقطع النظير من طرف المواطنين الذي عبروا بكل حرية وصراحة عن مواقف سابقة لهم بالمستشفى الحسن التاني ومما يعانون منه من قبيل تدني مستوى الخدمات الصحية بكافة أرجاء المدينة”، وتابع بالقول” سنكمل هذه المبادرة وسنركز على القطاع الصحي في المرتبة الأولى نظرا لما تلقيناه من ملاحظات سلبية من طرف المواطنين الأكادريين بهذا الخصوص”.


مبادرة تبرهن جليا نجاح مواقع التواصل الإجتماعي في وقتنا الحالي وجعلت مجموعة من الشباب الذين حولوا صفحات الفيس بوك الخاص بهم إلى وسائل إعلامية بديلة، وباتت صفحات صحافيين مواطنين جزء من عملية التغيير على أرض الواقع ووسيلة ناجعة تجسد مفهومي المواطن الصحفي وصحافة القرب. حيث يكتفي الشخص بنشر صورته مرفقة بهاشتاغ “آش كاتعرف عليا” ويطلق العنان لأصدقائه للتعبيرعمّا يكنونه في صدورهم تجاهه من مشاعر حب وصداقة أو كره وتضايق.