فرحات مهني رئيس حكومة القبايل الجزائرية. اغلاق المعبر سلوك انتحاري أقدمت عليه الجبهة الانفصالية

أجرت المجلة الأسبوعية “لوبسيغفاتوغ دي ماروك” الناطقة باللغة الفرنسية حوارا مع فرحات مهني رئيس حكومة القبايل المؤقتة حول آخر التطورات السياسية في الجزائر و كذا عن موقفه مما يقع في جنوب المغرب.

وعن جواب فرحات مهني بخصوص مقاطعة القبائل للإنتخابات التي شهدتها الجزائر في الأول من الشهر الجاري قال ” هذه الانتخابات ليست الوحيدة التي قاطعها شعب القبايل، منذ عام 1999 ، قاطعت منطقة القبايل جميع المواعيد الإنتخابية التي نشكك في سيادتها،هذه الاستطلاعات تعتبر فرصة للتعبير عن الرفض وممارسة حق تقرير المصير”.

و أضاف “نحن نقاطع لأسباب بسيطة وواضحة وتظهر مقاطعة هذه الانتخابات بنسبة 100٪ أن منطقة القبايل والجزائر ليسوا دولة واحدة. إنهما كيانان متميزان ، جيران لا يمكن أن يتعايشا إلا على قدم المساواة. القبايل ترفض الاستمرار في العيش تحت الحكم الاستعماري الجزائري لأنها ولدت لتكون حرة ومستقلة”.

أما بخصوص موقف شعب القبايل عما يقع من تطورات بالمعبر الحدودي بالكركرات قال “نحن ندين إراقة الدماء. لقد وضعنا الكثير من الأمل في عملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. لقد كان نهجا يفتخر به المغرب. للأسف ، فعلت الجزائر كل شيء لمنعها من الوصول إلى المدى


و الكركارات هي النتيجة للأسف وسيضطر المغرب على الأرجح إلى مواجهة حرب جديدة ضد البوليساريو. والسؤال الذي يجب طرحه هو معرفة سبب اختيار هذا الأخير هذه اللحظة بالذات لبدء الأعمال العدائية في مشروع انتحاري بالنسبة له. وهذا أمر غير مفهوم تكتيكيًا لأن الداعمين الجزائريين في خضم أزمة ثقة داخلية وخارجية. لم تعد هناك دولة بالمعنى النبيل للمصطلح. يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان استئناف الحرب هذا لن يكون قرارًا من القيادة العسكرية الجزائرية ، الأمر الذي سيحتاج إلى إجراء تحويل لجعل الناس ينسون غياب رئيسهم ويوجه السخط الشعبي نحو قضية لم يسبق لها أن كانت محط اهتمام الجزائريين”.

وعلّق المتحدث ذاته حول المصالح الخفية للجزائر بشأن رعاية إرهابيي البوليساريو ” لا تزال الجزائر بحاجة إلى عدو خارجي لإضفاء الشرعية على قمع الحريات والديمقراطية داخلياً ، لخنق أصوات المعارضة إنها بحاجة إلى حرب لفرض إملاءاتها على شمال إفريقيا بأكملها ولإثبات مكانتها كقوة إقليمية على المستوى الدولي”.


ولم يفوت فرحات مهني رئيس حكومة القبائل المؤقتة الفرصة لتحية ذكرى رحيل إثنين ممن إعتبرهم “أعز أصدقائه المغاربة” المحامي والناشط الأمازيغي أحمد الدغيرني والسياسي والزعيم الأمازيغي المخضرم الراحل محجوب إحرضان.