كاتب بجماعة إيموزار يعترف : لا أعرف القراءة ولا الكتابة

أثار إسناد منصب كاتب لجماعة ايموزار نواحي أكادير، لعضو المجلس الجماعي الذي لا يُحسن القراءة والكتابة جدلا واسعا، وطرح السؤال عن أي نوع من الحكامة أو التدبير الحر في ظل عدم وجود حد أدنى من التكوين.


وتفيد وثيقة حصل عليها “مغرب تايمز” أن المعني صرّح في مقدمة محضر الاستماع إليه بكونه “من حرر محضر الدورة” موضوع شكاية بالتزوير، غير أنه ختم تصريحاته بالقول إنه لايحسن الكتابة والقراءة وعلى أن تصريحه تلي عليه دون حذف أو زيادة أو نقصان أو تغيير.


على صعيد أخر، قال متتبعون للشأن الحزبي بالجهة، إن خطابات الأحزاب السياسية الرامية إلى ترشيح الكفاءات للمجالس المنتخبة يتنافى والكثير من الحالات التي يتم تبليصها في مسؤوليات جسيمة وهي تفتقر إلى أي مؤهل علمي أو معرفي يؤهلها لذلك”.


كما سجّل المتدخلون ذاتهم عدم اشتراط مستوى تعليمي لتولي مهام الرئاسة، في إشارة إلى أن الأحزاب السياسية هي المسؤولة عن “الفقر العلمي” لأعضاء الجماعات الترابية، لأنها لم تنتج لنا الكفاءات ودعمت أصحاب المال والقرابة، أحزاب حينما تخاطب المواطنات والمواطنين، تعتمد على “الطعام والشراب” في جذبهم حتى يستمعوا لوعودهم وبرامجها الحزبية، ولم تعتمد على تنصيب أصحاب الشواهد والحلول الجيدة.


في هذا الصدد كشفت وزارة الداخلية عن معطيات صادمة حول اللامركزية في المملكة المغربية، حسب تقرير صادر عن المديرية العامة للجماعات المحلية أماط اللثام عن مستوى التعليم في الجماعات الترابية المغربية، تلك التي نشرتها هذه الأخيرة سنة 2017 تشير إلى أنه من أصل 30 ألفا و663 مستشارا يسيرون شؤون جماعات المملكة الـ1503، 4739 منهم لم يلجوا المدارس في حياتهم .