الجزائر تنصب نفسها طرفا في ملف الكركارات

نشرت جريدة الشروق الإلكترونية الجزائرية، بأن عددا من قيادات الجيش الجزائري ،قامت بزيارات ميدانية إلى الناحيتين العسكريين الثانية و الثالثة، لمعاينة درجة الإستعداد و التأهب للوحدات في مختلف المناطق.

و حسب ذات الجريدة، و المعروفة بأنها بوق من أبواق الجيش الجزائري، فقد أكدت بأنه خلال الفترة المُمتدة بين 16 و 18نوفمبر، تم زيارة و تفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة لتفقد وحدات إقليم الناحية.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني، صورا خاصة بـ زيارة عمل وتفتيش و موازاة مع ذلكجرى قائد القوات الجوية، زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، تزامنا مع تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات.

يبدو أن الجزائر، مصرة على تنصيب نفسها طرفا في المعركة، التي خاضها المغرب مع الكيان الوهمي المسمى بوليساريو ،و التي حسمت لصالح المغرب، حيث استرجع معبر الكركارات، و أمنه بشكل واسع ، بحيث لقيت هاته الخطوة إشادة العديد من الدول.

ولكن موقف الجزائر، بات واضحا و حقدها على المملكة المغربية ليس وليد اللحظة، حيث انها لا تفوت أي فرصة لزرع الفتنة، و تجنيد الدمى المسماة ببوليساريو و تحفيزهم للإنخراط في البلطجة و قطع الطريق.

يظن النظام الجزائري انه ما دام الصراع قائم بين المغرب و “بوليساريو”على المعبر الحدودي الكركارات ،فإن المملكة المغربية ستغض النظر عن قضية الصحراء المغربية الشرقية ،
التي هي الأخرى تعتبر دائما امتدادا تاريخيا و طبيعيا للمملكة المغربية، الشيء الذي لمسته الجزائر بحدة في الخطاب ما أقبل الأخير للملك محمد السادس ،و خافت أن يقوم المغرب بالحسم فيها بشكل نهائي هي الأخرى و هذا ما ولد عنه التهديدات البئيسة للجنرالات الجزائرية حسب صحيفة الشروق