الرئيس الجزائري يختفي عن الأنظار مند مدة ليست بالهينة

بات غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ نهاية شهرأكتوبر بعد إصابته بكوفيد 19، يشكل مصدر قلق في البلاد؛ خاصة في ظل صمت السلطات الذي يثير التساؤلات ويغذي الشائعات أكثر ويذكّر بغياب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.


ويأتي غياب الرئيس تبون عن حدثين بارزين: افتتاح الجامع الكبير بالجزائر العاصمة – وهو المشروع الذي كان يتابعه منذ أن أصبح وزيراً للإسكان – والاستفتاء على مراجعة الدستور، الذي سجل نسبة ضعيفة جدا بلغت 23,7 %. ومع ذلك، فإن كل هذا لا يثير أي تعليقات من المعارضة ولا نشطاء الحراك الاجتماعي الذي دفع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة.بحسب ما نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية .


و أوردت ذات الصحيفة أن غياب أجندة واضحة للسلطة، والامتناع القوي عن الاستفتاء هي أمور تشل الطبقة السياسية الجزائرية بالتزامن مع إطلاق نشطاء الحراك، في نهاية شهر أكتوبرالمنصرم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة تحت عنوان “نداء 22” (في إشارة إلى 22 فبراير تاريخ اندلاع الحراك). معلنين عن تنظيم “مؤتمر شامل للجهات الفاعلة في الحراك لتحديد ووضع آليات الاتفاق السياسي التوافقي”.


ووفق أنثوني سكينر مسؤول شمال أفريقيا والشرق الأوسط في شركة “فيريسك مابلكروفت” للاستشارات في مجال المخاطر والاستراتيجية فإن غياب الرئيس في الجزائر في وقت “تحتاج إصلاحا شاملا وهيكليا وفي ظل انتظار المستثمرين في البترول والغاز تبني نصوص قانون المحروقات” التي ستضفي مرونة على نظامها القضائي والضريبي.