ساكنة تيدسي غاضبة بخصوص المائة درهم

استنكرت ساكنة جماعة تيدسي نسلدان الإجراء القاضي بفرض واجب إنخراط شهري يبلغ 100 درهم على تلاميذ دواوير الجماعة، مقابل إستفادتهم من خدمة النقل المدرسي و الذي تتولى تسييره جمعية السعادة، كما أن هذا الإجراء لا يتماشى والتعليمات الملكية التي تساهم في محاربة الهدر المدرسي بالمجال القروي.


في توضيح لرئيس جمعية السعادة الحسين مرير ل”مغرب تايمز،” صرح أن اللجوء إلى هذا القرار ليس وليد السنة واعتراض الساكنة جاء كرد فعل بسبب تداعيات كورونا على عدم قدرة الأهالي تسديد المبلغ المذكور، بالرغم من التسهيلات التي تعتمدها الجمعية في التعاطي مع الحالات المعوزة”.


وأضاف المتحدث أن غياب مداخيل موجهة لخزينة الجمعية كان السبب الأقوى لفرض هذا الإنخراط في ظل تأخر التوصل بدعم من الجماعة المقدر ب20 ألف درهم، ناهيك عن عدم التوصل برد من شركة الإسمنت ومؤسسة التعاون الوطني بشأن الإستفادة من دعم مالي، سيوجه إلى تغطية مصاريف ثلاثة سائقين وسياراتهم المعدة للنقل المدرسي بالإضافة إلى تكاليف الغازوال، التي تكلف قرابة 1300 درهم للنقل الواحد شهريا “.


وأوضح الحسين مرير أن هذه الخدمة يستفيد منها 112 تلميذا من جل مناطق جماعة تيدسي نيسلدان و 14 تلميذا من دوار إصادص، وتابع قائلا “من المرتقب أن تنتهي صلاحية الترخيص للجمعية شهر فبراير المقبل بحكم اشتغالنا لمدة سنتين في المنطقة”.

واقع يطرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص الإرهاصات التي تعيق تنمية المجال التعليمي بالمناطق القروية من ناحية هزالة الدعم الممنوح للجمعيات، والعشوائية التي تشتغل بها بعض الجمعيات وغياب التكوين والتأطير وعدم التواصل فيما بينها من أجل الاستفادة من التجارب الرائدة إقليميا، بالإضافة إلى التباين الحاصل فيما يخص الدعم بين الجمعيات الناشطة في نفس المجال.