تلاميذ “تيدسي نيسلدان” ممنوعون من النقل المدرسي

راسلت ساكنة دواوير جماعة تيدسي نيسلدان عامل إقليم تارودانت بخصوص شكاية ضد الجمعية المسماة “السعادة لتسيير النقل المدرسي” بخصوص مخالفتها التعليمات الملكية بشأن محاربة الهدر المدرسي.


وجاء في نص المراسلة التي توصل “مغرب تايمز” بنسخة منها “نحن ساكنة دواوير تيدسي نسلدان نضع بين أيديكم هذه الشكاية حول التسيير العشوائي للنقل المدرسي بمنطقتنا، حيث أقدم سائق حافلة النقل المدرسي بتعليمات من أعضاء الجمعية ، على منع مجموعة من التلاميذ من ركوب الحافلة للإلتحاق بأقسامهم بإعدادية أصادص، في مخالفة لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمحاربة الهدر المدرسي”.


و أضافت الساكنة حسب نص ذات الشكاية “نحيطكم علما أن هذه الجمعية التي تشكلت دون علم أباء وأولياء التلاميذ ، قد وضعت في السابق مبلغا خياليا كواجب شهري للإستفادة من النقل المدرسي ، والذي امتنع جميع التلاميذ عن أدائه، مع العلم أن دعم النقل المدرسي من مسؤولية المجلس الإقليمي والجماعة القروية”.وطالبت في الوقت نفسه من عامل إقليم تارودانت التدخل لإنقاذ تلاميذ هذه المنطقة القروية ووضع حد نهائي سريع لهذه التصرفات.


وفي تصريح لأحد أبناء المنطقة لموقع “مغرب تايمز” أفاد أن الساكنة لم تسمع يوما طيلة فترة تمدرس أبنائها باسم هذه الجمعية الذي انبتقث بدون سابق إنذار لتتكلف باستخلاص واجب 100 درهم للتلميذ شهريا، وأضاف أن “خدمة النقل المدرسي هبة دعم من معمل الإسمنت الكائن ببقاع تدسي وذلك أقل ما يمكن تأمينه للساكنة دعما لهم ومساعدة للمحتاجين والفقراء من الساكنة” .


وفي اتصال لرئيس جماعة تيدسي نيسلدان إدر أزيوال مع الموقع لطرح أسئلة الساكنة عن أسباب فرض هذا الواجب الشهري لاستفادة التلاميذ من خدمة النقل المدرسي أجاب ” هذه الخدمة فوضّت لجمعية السعادة وهي التي تحدد واجبات الإنخراط وهي المسؤولة عن خفضها أو إلغائها “، ودافع رئيس الجماعة المذكورة على الجمعية بحجة أنها لم تتلقى الدعم المخصص لها بعد من الجماعة بسبب تداعيات كورونا الشيئ الذي دفعها إلى هذا الإجراء”.


ورجّح المتحدث التراجع عن هذا القرار مستقبلا أو ربما خفض الثمن المقرر في 100 درهم وأوضح أن سبب هذا القرار راجع إلى رغبة الجمعية حث التلاميذ وعائلاتهم على العمل التشاركي وبالتالي المساهمة في واجبات النقل المدرسي مناصفة من طرف أهالي دواوير جماعة تيدسي نيسلدان”.


في انتظار تدخل عامل إقليم تارودانت يبقى السؤال المطروح هل ستظل تلاميذ منطقة تيدسي نيسلدان دون تمدرس بسبب منعها من خدمة النقل المدرسي بالمقابل والذي لا تجده الساكنة في المتناول، أم ستضطر إلى المشي كيلوميترات وسط وعورة الجبال ومخاطرها للوصول إلى مدارسها إلى حين عودة هذه الخدمة التي تعد من بين أسمى تجليات العدالة التعليمية بالقرى المغربية