المغرب ورهان حقوق الإنسان لصد استفزازات “البوليساريو”

بعد أن نقش التدخل العسكري المغربي بالمعبر الحدودي الكركرات بحروف من ذهب وشغل الألسن والأقلام الصحافية ووسائل الإعلام على المستويين العربي والدولي وجدت مليشيات الكيان الوهمي “البوليساريو” في المقابل نفسها في مأزق حقيقي، فلا هي قادرة سياديا ولا ممن يمثلها سوى عشرات من البلطجية تكتريهم لإثارة الفتنة أو “حفنة” من العسكريين الذين شغلت “صنادلهم” مواقع التواصل الاجتماعي وأضحت صورها “أضحوكة” سجلها التاريخ.

وعلى ما يبدو أن الكيان الوهمي “البوليساريو” لم تتبقى أمامه سوى بطاقة خلق الفتنة واصطناع استفزازات بالخارج لإثارة الانتباه آخرها الواقعة التي شهدتها القنصلية العامة للمملكة المغربية في فالنسيا الإسبانية حين عمدت شرذمة من الموالين ل”البوليساريو” باستغلال عدم حضور عناصر الشرطة، والاقتراب من باب القنصلية، للصعود ونزع العلم المغربي ووضع خرقة الانفصاليين وهو ما باء بالفشل بدوره ولم تتسنى لهم الفرصة للاستمتاع باللحظة، حيث قام القنصل العام للمملكة المغربية في فالنسيا مباشرة بنزع “الخرقة” وإعادة العلم الوطني المغربي أمام أعين الانفصاليين، قبل أن تحضر عناصر الشرطة إلى عين المكان.

بعد فشل جميع محاولاتها اليائسة والبئيسة ها هو الكيان الوهمي يحاول اليوم بكل ما أوتي من “غباء” زرع الفتنة من داخل الأقاليم الجنوبية ذلك ما تشير إليه بعض العلامات المتمثلة في خروج ممثلهم بالجزائر عبر محطات جزائرية موالية للكيان، حيث بدى هذا الأخير وهو يعترف بخططهم الدنيئة, لينضاف اليوم الخى تلك المؤشرات البيان الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الذي أصدره فصيل من يسمون أنفسهم ب”الطلبة الصحراويون بالموقع الجامعي أكادير” الكائن بجامعة إبن زهر للإعلان عن تصعيدهم واستعدادهم خوض ما وصفوها ب”حرب التحرير” .

ليبقى السؤال اليوم حول الطريقة التي سينهجها المغرب في الرد عن هذه الاستفزازات والتعامل الصارم في حق كل من سولت له نفسه التطاول على قضايا حسمت بصفة نهائية في وقت سابق في ظل احترامه للمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وردود المنتظم الدولي ومناشدي الحريات؟، وعن دور فعاليات المجتمع المدني “الوحدوية” داخليا وخارجيا ومدى مصداقيتها في مجابهة مثل هذه الاستفزازات “الجبانة”.؟