ملف الكركرات .. أحزاب سياسية ما بين التثمين والشجب

بادرت الأحزاب السياسية الوطنية إلى التعبير عن تثمينها لقرار المغرب القاضي بتأمين معبر الكركرات وإعادة حرية التنقل المدني والتجاري به، ووضع حد لاستفزازات ميليشيات “البوليساريو” ذلك مباشرة بعد الاجتماع الأخير الذي جمع أمنائها العامين، والذي ترأسه رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بمعية وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ومستشار جلالة الملك فؤاد الهمة .


وتوالت بيانات الأحزاب السياسية والعناوين العريضة التي تنوه وتساند الطرح المعمول به في قضية الكركرات، وكأن هذا الملف وليد اليوم فبالرجوع قليلا إلى الوراء يتبين لنا أن ملف “معبر الكركرات” يعود لسنوات مضت والأحزاب السياسية تنهج نفس السيناريو ولا تحرك ساكنا بخصوص الموضوع إلا بعد أن يتم استدعائها من القصر أو رئاسة الحكومة للإحاطة بآخر التطورات في الملف .


أحزاب سياسية وطنية مختلفة التوجهات والأطياف وبرلمانيين بأرقام لا تعد ولا تحصى ولم نسمع في أي وقت سابق لجنة حزبية أو مبادرة وطنية ترمي الترافع عن هذا الملف أو برلمانيون يوجهون أسئلة كتابية أو شفهية تحت قبة البرلمان عن حيتياث هذه النقطة الحدودية، ولماذا لم نرى سياسيين مجتهدين يبتغون صالح هذا الوطن كلّفوا أنفسهم عناء المبادرة إلى خلق لجن على مستوى دولي تهدف خدمة أجندات المملكة المغربية في ملف الكركرات؟


كوكبة من الأحزاب السياسية لا هي نجحت في الترافع عن الصالح العام للمواطنين والمضي قدما بكبريات المجالات بالبلاد من صحة وتعليم وعدالة ولا هي قامت بواجباتها الوطنية في ملفات ك”الكركرات” مكتفية بإنتظار قرارات تحرك المياه الراكدة لتقوم من سباتها العميق وتردد بنفس حال لسانها الذي يا إما يثمن أو يشجب؟