الوطن للجميع… تضامن مغربي واسع

أصبحت موجة التضامن والتآزر بين المواطنين المغاربة على ضوء تطورات ملف معبر الكركرات حديثا على كل لسان بين هاشتاغ ماشي بوحدكوم وخلفيات موحدة على الفيسبوك وحملات تضامنية تشيد بمجهودات الجيش المغربي والقرارات السيادية للمملكة المغربية بهذا الخصوص.


وفي هذا الصدد قال الأستاذ الجامعي و الباحث الأكاديمي عبد الرحيم عنبي في تصريح ل”مغرب تايمز” أن “هذا التضامن الواسع للمغاربة مؤشر قوي يؤكد ويترجم بأن الحدود ليست حدودا جغرافية، وهذه الخطوط الجغرافية لا تقف عند أبعادها السياسية ومن هنا نترجم أن معبر الكركرات لا يمثل حدا جغرافيا بحد ما يمثل مركزا للهوية المغربية فحينما يمس هذا الحد الذي يمس واقعيا هو الهوية الوطينة للمملكة المغربية من رموز وتوابث أساسية يعد جلالة الملك محمد السادس حجر الأساس في هذا الركن”.


وأضاف عنبي “تضامن المغاربة تضامن مشروع يبيّن على الوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار الخارجية التي تمس أمن وحدود المملكة المغربية كما يحيل على ضرورة إعادة النظر في تناول قضية الحدود بكونها واقعة اجتماعية وما يلزم معه من تركيزعلى الجانب النفسي للمواطنين المغاربة، أيضا يجب الوقوف عند نقطة التوتر السياسي والعسكري بالنقط الحدودية هو في حقيقة الأمر توترإجتماعي ونفسي لازم المغاربة على امتداد ملف الكركرات”.


و أكد الباحث في علم الإجتماع أن “النزاعات الحدودية بين المغرب و الجزائر نظرا لأن ما تقوم به مرتزقة البوليساريو يخدم الأجندات الجزائرية وحسابات المؤسسة العسكرية التي تتحكم في بلد الجزائر الشقيقة ، ما هو إلا نتيجة تطورالدولة المغربية فما قامت به “البوليساريو” جاء كرد فعل على ما حققته الدبلوماسية المغربية من انتصارات ونجاحات بفتح مجموعة من القنصليات العامة بكبريات مدن الأقاليم الجنوبية وهي انتصارات أحرجت الجارة الجزائر مما جعلها تخطط بالدفع بعملائها إلى افتعال مجموعة من الاستفزازات غير محسوبة النتائج”.


وإعتبر الأستاذ الجامعي بابن زهر أن هذا التضامن بين مختلف شرائح المجتمع المغربي جاء في فترة انتصر فيها الجيش المغربي بهيبته وتخطيطه الذكي دون اللجوء إلى السلاح أو تسجيل ضحايا في الأرواح بطبيعة الحال تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فهذا التضامن ما هو إلا تعبيرعفوي على مدى فخر واعتزاز المغاربة بالمؤسسة العسكرية وإجماعهم على وحدة الأمة ملكا وشعبا في مواجهة الأخطار الخارجية التي قد تهدد المملكة المغربية “.

ملف ” الكركرات” أعاد تضامنا غير مسبوقا بين المواطنين المغاربة إلى الواجهة، تضامن لاطلما عرفوا به، وأبان عن مدى تآزرهم حينما يتعلق الأمر بالهوية الوطنية واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في مواجهة كل ما يتعلق بالوطن في جميع رموزه .