“عمر إسرى”: المشروع يسعى إلى المساهمة في تحقيق التغيير الديمقراطي المؤسسات الهادئ في ظل الإستقرار

فقد المواطن المغربي الثقة في المؤسسات المنتخبة، حيث وجد نفسه تائها وسط رزمة من الأحزاب التي تثقن الخطاب السياسي وتغيب العمل الميداني وبالتالي تكون النتيحة هي الإبتعاد والتحفظ والبحث عن بديل أخر.
ووسط كل هذا البؤس، تعزز المشهد السياسي المغربي مؤخرا بمشروع حزب أطلق عليه إسم “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي” ويبقى السؤال المطروح : كيف يمكن لهذا المشروع أن يعيد للمغاربة الثقة في العمل السياسي؟ وفي هذا الصدد تواصل موقع “مغرب تايمز” مع “عمر إسرى”الناطق الرسمي باسم مشروع التجمع من أجل التغيير الديموقراطي .
نبدة عن مشروع التجمع من أجل التغيير الديمقواطي؟
مشروع حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي أو “أگراو” هو مشروع حزب حداثي مغربي بالأولوية يسعى إلى إعادة الإعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية وتاريخا، في إطار احترام وتتمين الروافد والمكونات الأخرى وعلى رأسها العربية، والدارجة والحسانية، مع الإنفتاح على الثقافات واللغات العالمية، هذا ويسعى مشروع الحزب إلى تجويد السلوك وممارسة السياسيين لإعادة الثقة للشباب والمواطنين في العمل السياسي، أمام تدني هذه الثقة في العرض السياسي القائم، كما يهدف إلى تحقيق تغيير هادئ من داخل المؤسسات وترسيخ التنمية المستدامة القائمة على أربع مرتكزات: النمو الاقتصادي، العدالة الاجتماعية، الاستقرار الإيكولوجي والثقافة كرافعة للتنمية.
كيف استطعتم استقطاب مناضلين عرفوا بانتماءهم لأقصى اليسار؟
بالفعل مشروعنا يتكون من عدد من التيارات، على رأسها الحركة الأمازيغية (خصوصا خريجي ال MCA)، والحركة اليسارية بما فيها عدد من خريجي بعض الفصائل الطلابية (التروتسكيين وغيرهم)، ومناضلين من تيارات أخرى، قاموا بمراجعات جذرية، وآمنوا بضرورة خوض العمل السياسي المباشر في إطار ما تتيحه الآليات الديموقراطية والقانون، نقدا لمقاربة “المقعد الشاغر”.
ماهي الإضافة التي سيقدمها هذا المشروع وسط مناخ سياسي مليء بالأحزاب؟
نعتبر أنفسنا مشروعا فكريا مختلفا، وقيمة مضافة للساحة السياسية، وليس رقما جديدا، فكل الأحزاب الموجودة حاليا يمكن تقسيمها إلى أربع أو خمس توجهات، ونحن نشكل توجها جديدا، بمشروع مجتمعي جديد لخدمة قضايا الوطن والمواطن.
نؤمن بتأسيس الأحزاب كحق دستوري، لكن نؤمن كذلك بضرورة لعب هذه الأحزاب لأدوارها كاملة، نحن ضد خلقها كأدوات لتحقيق مصالح ذاتية، أو كآليات انتخابية تتحرك مع اقتراب كل موعد انتخابي، ونعتبر أن أي حزب قضى سنوات في الساحة وبقي صغيرا حجما وفكرا ومشروعا، عليه مغادرة الساحة طواعية ، نحن كشباب نؤمن بالتنموع في إطار الوحدة ، ننطلق من قيم أجدادنا قبل قدوم رياح ” البعث” و الإخوان الوهابية.
قيمتنا المضافة كذلك هي إقناع عدد كبير من الشباب منهم من كان لا يؤمن بجدوى العمل السياسي، ومنهم من عزف سياسيا، ومن لم يجد ذاته وطموحه في العرض السياسي القائم.