ترحيل 60 “مغربيا متطرفا” .. هل يتحمّل المغرب “صنيعة” فرنسا؟

في إطار حملتها على المتطرفين الدينيين دعت فرنسا إلى ترحيل 231 أجنبيا منهم 60 مغربيا ومثلهم تونسيا و 111 جزائريا بحجة أنهم من ضمن لائحة من “يتبنون فكرا دينيا متطرفا”.

وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية فوزير الداخلية الفرنسي عبّر في جولته المغاربية التي قادته إلى كل من المغرب وتونس والجزائر عن رغبة بلاده في جعل ترحيلهم نحو بلادهم الأم “أولوية قصوى”.

إجراءات تطرح أسئلة استفهام حول مدى استعداد المغرب من أجل قبول ترحيل هذا النوع من المهاجرين، فيما تسائل مراقبون حول الإستراتيجية التي تنهجها حكومة الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، في محاربة الإرهاب، وما إن كانت تلك الإستراتيجية ستؤدي إلى نتائج معاكسة، من شأنها أن تعرّض المجتمع الفرنسي لمزيد من الانقسام من جهة, وتعرض البلدان المغاربية إلى تحمل استقبال مواطنين هم من “صنيعة” السياسة الفرنسية من جهة أخرى؟

الجدير بالذكر أن إجراءات الترحيل تأتي غداة هجوم إرهابي راح ضحيته أستاذ قُطع رأسه من قبل لاجىء شيشاني، إثر عرض المدرس كاريكاتير للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في إحدى حصصه الدراسية.