الرجواني لأمكراز: خطير أن تستغل المنصب الوزاري للبحث عن ثغرات الخصم

صوفيا العمالكي

عقبت “فدوى الرجواني” مناضلة بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجهة سوس ماسة في تصريح لها لموقع “مغرب تايمز” على الجدل الذي أثير مؤخرا حول تصريح وزير الشغل والإدماج المهني،الذي إتهم فيه الإخوان بالإتحاد الإشتراكي بعدم تسجيل الموظفين العاملين بالمقر بصندوق الضمان الإجتماعي حيث قالت أنه حين تفجرت البؤر الوبائية الصناعية إختار السيد الوزير أن يبعث مفتشيه إلى مكتب الأخ “إدريس لشكر” وإلى مقر الحزب الجهوي بالرباط بدل أن يقوموا بزيارات لتلك المصانع، ثم أعاد الكرة في أكتوبر، وهذه المرة بعث مفتشيه إلى المقر الوطني،ثم جريدة “الاتحاد الإشتراكي”.

وأضافت فدوى أنه ورغم استغراب الجميع من توقيت هذه الزيارات وتواليها، وإنشغال الوزير الشاب بحزب “الإتحاد الإشتراكي”، تعامل الجميع بهدوء واحترام مادامت الزيارات مؤطرة قانونيا، ولوأنه هناك قراءة أخرى سياسية لهذا الاهتمام “والعاطفة” التي ظهرت فجأة عند الوزير تجاه مستخدمي الحزب والجريدة ومكتب كاتبنا الأول.

واسترسلت فدوى قائلة أن “أمكراز” يعرف جيدا أن وضعية كل مستخدمي الحزب قانونية لا من حيث التصريح بهم عند الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، ولا من حيث انتظام أجورهم، وكذا استفادتهم من منح بمناسبة الأعياد الدينية والدخول المدرسي وعاشوراء ومنحة الشهر 13 ومنحة العطلةً السنوية ، وكذا حقوقهم المرتبطة بالعطل والتغطية الصحية والتقاعد والتقاعد التكميلي، وامتيازات أخرى.

وختمت الرجواني موضحة أن الأخطر هو استغلال المنصب الوزاري للبحث عن ثغرات محتملة لدى من يعتبره خصما سياسيا ولو أنه جزء من الأغلبية الحكومية، والأفظع أن يتم هذا في زمن الجائحة حيث كان على الوزير أن يستنفر قواه وقوى وزارته لمراقبة البؤر الوبائية في المعامل والضيعات، لا أن ينشغل بحزب تبين له أنه آخر من يمكن أن تعطى له دروس في وضعية مستخدميه القانونية.

  وجدير بالذكر أن تصريحات “أمكراز” جاءت بعدما صرح سعيد باعزيز البرلماني الاتحادي خلال أشغال لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، بحقيقة عدم تصريحه بمستخدمي مكتبه للمحاماة بأكادير لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في إطار واجب الرقابة التي هي من صميم عمل البرلماني.