هذا ما سيحدث للعلاقات بين المغرب وأمريكا في حالة فوز “جو بايدن”

مما لاشك فيه أن سيناريو إنتخابات الرئيس الأمريكي الجديد حبست أنفاس العالم بأسره, كيف لا وأمريكا تلك القوة العظمى .. في خضم سباق محموم بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن و في ظل مجموعة من المؤشرات التي تدل على أن هذا الأخير سيكون الفائز “المنتظر” برئاسة البيت الأبيض .

موقع “مغرب تايمز” حاور الكاتب والأستاذ “حسين مجذوبي”، بخصوص علاقة المغرب بأمريكا في عهد الديمقراطيين على المستويين الاقتصادي والسياسي وعن ملف الصحراء المغربية وآفاق هذه العلاقة في حالة فوز الحزب الديمقراطي؟

ماذا عن العلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدين في ظل حكم الديمقراطيين؟

المغرب لا يحتل مكانة رئيسية في أجندة الولايات المتحدة الأمريكية، لم يزر أي رئيس أمريكي المغرب منذ قرابة ستين سنة، ويقوم وزراء الخارجية بزيارات بعد قرابة سنتين من تعيينهم في المنصب، الملف الوحيد الذي يهم المغرب في العلاقات هو نزاع الصحراء ،كل الإدارات التي توالت على البيت الأبيض سواء في عهد الجمهوريين أو الديمقراطيين تؤيد نسبيا موقف المغرب حفاظا على استقراره، ولم تتخذ أي خطوة جريئة لطي ملف الصحراء نهائيا لصالح المغرب، ولن تتبنى رسميا الحكم الذاتي، وستستمر في منزلة بين المنزلتين، أي قبول مبدأ الاستفتاء دون الدفع نحو تطبيقه والترحيب بالحكم الذاتي دون تبنيه سياسيا.

في حالة فوز الديمقراطيين ما التغييرات التي ستطرأ على العلاقة بين واشنطن والرباط؟

فوز المرشح الديمقراطي” جو بايدن” في الانتخابات الرئاسية لا يعني قفزة نوعية في العلاقات بين واشنطن والرباط سواء اقتصاديا أوسياسيا, ستبقى العلاقات عادية للغاية خاصة في الوقت الراهن بسبب تأثيرات جائحة كورونا والتي تجعل الدول تهتم بأوضاعها الداخلية أكثر من الخارجية، “بايدن ” سبق وأن زار المغرب كنائب للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقد يحافظ على سياسة أوباما السابقة والتي لم تكن ودية للغاية لاسيما في “ملف الصحراء” .