ما حقيقة شاحنة الأزبال التي نقلت طاولات دراسية بإنزكان؟

خلقت الصور المتداولة لشاحنة حملت على متنها مقاعد دراسية جدلا على مواقع التواصل الإجتماعي, و استغرب متداولون حول تخصيص شاحنة على ما تبدو أنها لنقل حاويات الأزبال بالنفوذ الترابي لعمالة انزكان ايت ملول لتوصيل المقاعد التي ستوجه للإستعمال من طرف التلاميذ بمؤسسات تعليمية.

و نفى رئيس بلدية إنزكان أحمد أدراق كون هذه الشاحنة تابعة للجماعة المذكورة وأفاد “أن المسار الذي مرت منه الشاحنة لا يؤدي أصلا إلى أي مؤسسة تعليمية بتراب جماعة إنزكان”.

ومن خلال بحث سريع تبيّن ل”مغرب تايمز” أن ترقيم الشاحنة المتداولة يرجع إلى جماعة القليعة, و للاستفسارأكثرعن الموضوع وفي اتصال مع رئيس جماعة القليعة محمد بيكيز الذي أوضح أن ” الشاحنة تعود لملكية جماعتنا وكانت في طريقها إلى ثانوية بذات النفوذ الترابي و تلك عملية معتادة لنقل المقاعد بعد تنظيف الشاحنات المعدة سلفا لنقل البضائع أو مواد بناء .. وليست لنقل الأزبال كما قيل”.

في حين راح الإتجاه الغالب لطرح نشطاء أن تلك الشاحنة لا يخفى عليهم أنها مخصصة لنقل الأزبال و قرنوها بالاندحار الذي وصل إليه التعليم العمومي بالمغرب متسائلين كيف لتلك المقاعد التي سيستقبلها تلاميذ أن تكون مرتعا للجراثيم والبكتيريا بعد احتكاكها بأسطح الشاحنة و هل لم يكن من المتاح للجماعة كراء وسائل نقل تصون كرامة مقاعد دراسية وصحة وسلامة التلاميذ؟.