الكتاني: الحظر الروسي ضربة موجعة للسوق المغربية

دخل قرار الحظر الروسي حيز التنفيذ اليوم الجمعة, و الذي شمل حظر استيراد الطماطم المغربية بعد الحصول على شهادات صحية من هولندا وبلجيكا وفرنسا، تؤكد عدوى الطماطم المغربية بفيروس “فسيفساء بيبينو”.

و صرّح المحلل الإقتصادي عمر الكتاني حول تداعيات هذا الحظر على استيراد الطماطم المغربية بسبب”الفيروس” قائلا :”المغرب ضيّع سوقا عالمية مهمة لأن قطاع الحوامض يعد من الصادرات المغربية القوية داخل السوق العالمية، كونها تصنع وتنتج في مواسم يكون فيها إنتاج الدول الأخرى ضعيفا مقارنة مع المغرب, هذا الأخير الذي يغطي متطلبات السوق الروسية الذي يشهد منافسة قوية مثل إيطاليا وإسبانيا, بحيث أن الطماطم المغربية تمتاز بجودة عالية و طعم رفيع ما يمنحها تنافسية قوية” .

و أشارالكتاني في تصريح ل”مغرب تايمز” الإلكتروني أن “الصادرات المغربية لا يجب أن تقتصر على الحوامض فقط بل وجب على المصدر المغربي مستقبلا أن يتعامل بواقعية من خلال إعطاء أولوية للصناعات والتقنيات التكنولوجية والخبرات العلمية والتنوع الصناعي وتصدير مواد غذائية “أكثر قيمة”،مستطردا أن “السوق المغربية مطالبة اليوم بسد حاجياتها الغذائية”.

كما شدد المتحدث ذاته، أن “الحظر الروسي بمثابة “ضربة موجعة” للسوق المغربية ويحمل آثار سلبية في ظل غياب قانون صارم ينظم القطاع الفلاحي المغربي ،معتبرا أن قانون المالية لسنة 2021 محتشم جدا في هذا الشأن”.

الجدير بالذكرأن هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روس سلخوز نادزور” أفادت في بيان لها أنه ” تم اكتشاف فيروس فسيفساء” البيبينو” في 10 حالات، حين استيراد الطماطم المغربية مصحوبة بشهادات إعادة التصدير صادرة عن بلجيكا وفرنسا وهولندا عند تنفيذ إجراءات المراقبة الصحية والحجر الصحي للمنتوجات القادمة من المملكة المغربية،”.