سكان الدراركة يضعون أيديهم على قلوبهم.. كارثة إنسانية أخرى تهدد أكادير

نظم أهالي بعض الدواوير المتواجدة بالنفوذ الترابي للدراركة وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء امام مقر الجماعة للتنديد بالتلكؤ في إيجاد حلول للواد الإسمنتي الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية ناجمة عن فيضان مياه الواد، الذي يفصل بين منطقة تيغمي نبوبكر ومنطقة تدوارت.

“ليس من رأى كمن سمع” هكذا يقول المثل. “مغرب تايمز” زار هذا المحور للوقوف على أصل الخلل, ففي الوقت الذي كانت تعاني الأهالي من خطر واد سوس اصبحت حاليا تعاني الخطر اضعافا مضاعفة وذلك بعد إحداث واد اسمنتي بمنطقة تيغمي نبوبكر، والذي سيعمل على تجميع مياه ثلاث أودية في المنطقة، قبل صرفها في الواد الطبيعي بجماعة الدراركة، علما أن عمق الواد الإسمنتي الضخم يبلغ مترين ونصف، في حين أن الواد الطبيعي الذي ستصرف فيه مياه الواد الإسمنتي لا يتعدى عمقه نصف متر, وهو الأمر الذي سيؤدي -لا قدر الله- إلى وقوع كارثة إنسانية.

أما المصب الجامع للأودية الثلاث فتلك معضلة بيئية مكتملة الأركان من البداية وحتى المصب, هذا الواد و الذي يعاني من التلوث حتى تحول الى مجرور كبير ومكب عشوائي للنفايات .

الحلول العاجلة والتجاوب الإيجابي مع مطالب الساكنة .. تلك كلها أماني لا تزال معلقة في غياب أي تجاوب من مختلف الجهات (جماعة الدراركة، عمالة أكادير اداوتنان، مجلس جهة سوس)، مع نداءات ساكنة الدراركة وتحذيراتهم من خطورة وقوع فيضان قد يكون الأشد فتكا بأرواح ساكنة المنطقة خصوصا مع حلول موسم التساقطات المطرية.