أسلال: الجائحة أهلكت جيوبنا ومجهودات وزارة الفردوس “محتشمة”(حوار)

لا يختلف إثنان أن المجال الفني قد تأثر من تداعيات جائحة كوفيد-19 جراء إلغاء لأنشطة والتظاهرات الفنية التي كانت مبرمجة خلال السنة الى إشعار أخر، مما انعكس سلبا على  فنانين ومنتجين وتقنين وغيرهم من العاملين في الساحة الفنية والثقافية .

موقع “مغرب تايمز” استضاف في فقرة “ضيف الأسبوع” الفنان الأمازيغي “رشيد أسلال” لمعرفة تداعيات الجائحة على القطاع وأثرها على الفنان ومدى مواكبة وزارة الثقافة لهذه الظرفية الاستثنائية ؟

بداية كيف أثرت جائحة فيروس كورونا على القطاع الفني والفنان ؟

القطاع الفني والثقافي هو أول المتضررين بالدرجة الأولى من الجائحة بسبب توقف الأنشطة الفنية منذ إعلان أول إصابة بالفيروس في المغرب, وبالتالي إذا كانت جميع المجالات استأنفت أنشطتها بنسبة 80 في المائة , فالقطاع الفني الى يومنا هذا متوقف ويعاني منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأمام هذا الوضع الذي يؤزم معاناة الفنان يعد الفن مصدر عيشه، فهو مطالب بتسديد قروض و”أسقاط” ومصاريف عائلية…صدقا هناك فنانين مهددين بالسجن بسبب تفاقم ديونهم , وهنا أخص بالذكر الفنان “السوسي “الذي لا يملك فرص عمل متعددة  باستثناء مناسبات فنية و ثقافية، و قناة واحدة يشتغل فيها الفنان الامازيغي وهي “تمازيغت” التي يقتصر إنتاجها بوتيرة سنوية ،مقارنة مع الفنانين الذي هم في” المركز” يشتغلون في برامج تلفزيونية وتصوير مسلسلات وسهرات فنية على طول السنة.

ما رأيك في الجدل القائم حول الدعم الاستثنائي الذي صرفته وزارة الثقافة؟

الدعم تقدمه الوزارة الوصية مرتين في كل سنة وهو ليس “زكاة او هبة” هو بمثابة ترويج للأعمال و يمنح للجمعيات الحاملة لمشاريع فنية وثقافية التي لم يسبق لها الاستفادة من الدعم, مقابل ذلك تعمل وزارة الثقافة على إقتناء تلك العروض ليشاهدها الجمهور مجانا أو بأقل ثمن في إطار ترويج الفن والثقافة وهذا “جميل جدا”.

وعن الجدل القائم أجده بسبب لبس في اختيار الكلمات, لأن الوزارة سمته بالدعم الاستثنائي” في الظرفية التي نعيشها و”تزاحم” الفنانين الذين لا يحتاجون لهذا الدعم, إذ باستطاعتهم انتاج أعمالهم من مالهم الخاص, ومن غير المعقول أن يستفيدوا منه ،وأيضا مشاريع فنية تمت مشاهدتها من طرف الجمهور سابقا هي أيضا استفادت من الدعم.

هل  استفاد الفنان رشيد أسلال من الدعم؟

لا, لكن تقدمت بطلب الدعم هذه السنة بسبب تداعيات الجائحة التي أهلكت جيوبنا، وكنا نأمل في الاستفادة, لأنني و على مدار السنوات السابقة كنت أشتغل بإمكانيات مالية ذاتية, في حين أن الدولة هي التي تستفيد منا لأننا نؤدي الضرائب عبر شركات إنتاج وتشغيل مجموعة من الشباب . 

تقييمك حول مواكبة وزارة الثقافة للفناني خلال ظرفية كورونا؟

شخصيا أرى أنها عملت على إصدار مجموعة من التدابير “المحتشمة”، وليس هناك إحترام لبنود دفتر التحملات ،والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا التفاضل في صرف الدعم ؟وعن أي معايير تستند وزارة الثقافة لاختيار أسماء الفنانين المستفدين؟