بين أطماع الإستثمار و مقاومة الساكنة .. مسجد “سيدي العربي” العتيق يهدم

أثار هدم المسجد العتيق “سيدي العربي”, الواقع في منطقة تامراغت جنوب أكادير أمس الخميس, الكثير من السخط لدى الساكنة , وطرح أكثر من علامة استفهام عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار القاضي بالهدم.

و تعود تفاصيل القصة حسب مصادر محلية ل”مغرب تايمز” الى توصل القائمين على المسجد بالقرار القاضي بالهدم يوم الثلاثاء المنصرم بحجة ان البناية آيلة للسقوط وتشكل تهديدا حقيقيا على حياة المصلين و طلبة المدرسة العتيقة الذي يتلقون تدرسيهم بذات المسجد, في حين أن السلطات لم تقدم البديل المناسب الذي بقى مجهولا الى حد الآن و لم تراعي الحد الأدنى من متطلبات التحصيل العلمي لأبناء المنطقة.

و تضيف المصادر ذاتها أن السلطات لم تمنح القائمين على المسجد الوقت القانوني لإجراء خبرة مضادة , في حين أنهم يؤكدون على مدى مثانة جدرانه حيث استعصى على الجرافات التي قامت بالهدم استكمال أشغالها نظرا لقوة البنيان الذي عمّر لأزيد من 50سنة,  وحسب شهود عيان فقد عرف مدار المسجد في أيام سابقة زيارات غير مبرمجة لمسؤولين خارج أوقات العمل ما أثار في نفوس الساكنة الشك .

و اعتبرت غالبية التصريحات المستقاة أن هدم المسجد و معه مدرسة التعليم العتيق ، بغض النظر عن التبريرات التي قدمتها السلطات من هشاشة البناية الى أنه أصبح مرتعا للسكارى لا أساس لها من الصحة , و اعتبروه تفريشا للأرضية في أفق تحقيق أهداف إستراتيجية في هذه المنطقة أمام ارتفاع أطماع الاستثمار السياحي فيها، بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي.