الإدريسي: رغم الجائحة وزارة ’’أمزازي’’ تنتهج سياسة التقشف

صرح الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عبد الرزاق الإدريسي، أن وزارة “أمزازي” تتعامل با”سياسة التقشف”، في الوقت الذي تتطلب فيه الوضعية التي تعيشها البلاد قرارات استثنائية وجريئة .

وأوضح الإدريسي، في تصريح خص به ’’مغرب تايمز’’، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 5 أكتوبر “أن قطاع التعليم يشهد مشاكل عديدة بسبب ’’سياسة التقشف’’ المعتمدة، أهمها مشكل البنيات التحتية، والتجهيزات الغير صالحة، وكذلك مشكل الموارد البشرية التي تعرف نقصا كبيرا على مستوى هيئتي التدريس والإدارة”.

الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، يرى أن جائحة كورونا “كشفت بالملموس المسائل التي كنا نتحدث عنها منذ عشرات السينين، في ما يخص قطاع التعليم والقطاعات الاجتماعية بشكل عام، واصفا  منظومة التعليم  ’’بالمهترئة’’،  بسبب تراكمات ما قبل الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد، وهذا بشهادات المسؤولين أنفسهم.

وتأسف النقابي المذكور، عن التراجع اللامعقول واللامبرر، لميزانية التعليم في قانون المالية المعدل لسنة 2020، بخمسة ملايير درهم، في حين أن التعديل يجب أن يكون في اتجاه الزيادة، وخاصة أن التعليم في ظل هذه الجائحة يتطلب موارد مالية خاصة، تتمثل في ملياري درهم لتغطية ما يحتاجه التلميذ المغربي من “محفظات إلكترونية” ووسائل التعليم عن بعد.

واستنكر المتحدث ذاته، تغييب الوزارة الوصية على القطاع، البعد الاجتماعي في مواجهة أزمة كورونا، داعيا إلى الاهتمام بقطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وكذا فتح حوار مع النقابات عوض الانفراد بالقرارات، مشددا على ضرورة الاهتمام بملف التعليم، ليكون هذا الأخير “عموميا مجانيا لكافة أبناء الشعب”.

يذكر أن التنسيق النقابي للتعليم، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، والنقابة الوطنية للتعليم، يخوض وقفات احتجاجية اليوم الاثنين 5 أكتوبر، أمام المديريات والأكاديميات، احتجاجا على المشاكل المذكورة، لأن التعليم هو المدخل الأساسي لإخراج البلاد من سوء النمو والجهل والأمية والتخلف، حسب المصدر ذاته.