تزامنا مع المجلس الوطني ل”الأحرار”.. الحركة التصحيحية “تقصف” أخنوش وشبيبته

تزامنا مع انعقاد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، نظمت التنسيقية للحركة التصحيحية بالحزب ذاته اجتماعا وطنيا، بمشاركة مختلف ممثلي الجهات وكذا القيادات المتزعمة للتنظيم، اليوم السبت، عبر تطبيق “Zoom”.

وأعلن التجمعيون رفضهم “المشاركة في مؤامرة الصمت”، أي “برلمان الحزب” الذي عقد في الوقت نفسه، عبر المحادثة المصورة، ورفع اللقاء شعار “التجمع حزب وليس مقاولة: من أجل تصحيح المسار وإعادة الحزب للمناضلين”.

وسبق لمجموعة من القياديين البارزين في الحزب، أن أعلنوا عن آسفهم على ما آل إليه حال هذا الأخير، عبر رسائل موجهة بشكل مباشر لرئيس الحزب عزيز أخنوش، ينتقدون فيها تسييره للحزب، حيث سجلت خروقات متعلقة بالقانون الأساسي لتنظيمهم، ولذلك لم يبق لبعضهم إلا المطالبة بتأجيل المجلس الوطني، أو المقاطعة لما أسموه “عملية الإقصاء الممنهجة لدور المؤسسات عن وظيفتها واختصاصاتها”.

وفي السياق ذاته، شنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حملة على القياديين السابق ذكرهم، متهمين إياهم ب”الريع والسمسرة”، و”خيانة الحزب وخدمة أجندات الخصوم”، ففي تدوينة لرئيس الفيدرالية لحسن سعدي، قال “لن ننسى كل من باع واشترى في التزكيات ومن رشح الأشباح في لوائح الشباب والنساء، ومن استوزر الأزواج والأصهار، ومن كان يتحكم في زمام الأمور داخل الحزب من وراء ستار”. كما شبهت نائبته ياسمين المغور القياديين ب”الفئران الجائعة التي تنتظر الظلام وحلول الليل، كي تصطاد ما يسد جوعها”.

من جهتها عبرت الحركة التصحيحية خلال اجتماع اليوم، عن استياءها لما وصلت إليه شبيبة الحزب، ووصفتها ب”الشبيبة الكرتونية التي يترأسها صديق حميم للمدير المركزي”، كما شددت مسيرة الاجتماع، على أن هذه الشبيبة يجب أن تتربى من جديد، لأنها في حاجة إلى التأطير، بقولها: ” إذا كان أخنوش صرح في إحدى المرات أن المغاربة يجب أن تعاد تربيتهم، فالشبيبة ‘هي لي خاص يتعاود لها الترابي’ “.