قياديون يعددون اختلالات في حزب “الأحرار”.. هل هي بداية نهاية أخنوش؟

بينما يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار لمجلسه الوطني المزمع تنظيمه بتاريخ 3 أكتوبر، برز قياديون في الواجهة، يعلنون عدم الارتياح لما آل إليه حال الحزب، بعضهم اختار الاستقالة أو تجميد العضوية، ومنهم من انضم إلى الحركة التصحيحية للحزب، وآخرون اختاروا الاحتجاج عبر رسائل موجهة لأخنوش.

وحسب رسالة، وجهها أعضاء المجلس الوطني بجهة فاس مكناس، للرئيس، فحزب الحمامة يعيش وضعية صعبة، بانتهاج رئيسه عزيز أخنوش، سياسة التهميش والإقصاء في حق المناضلين، مما أحدث شرخا في الهياكل التنظيمية للحزب جهويا ووطنيا.

واتهمت الرسالة أخنوش بعدم احترام النظام الأساسي لحزبه، ويتعلق الأمر بالمادة 34، التي تنص على تمكين المجلس الوطني من ممارسة اختصاصاته، حيث على العكس من ذلك، يتم تبخيس دوره وتهميش مشاركته الحزبية في القضايا الهامة. كما سجل الأعضاء عدم تزويدهم بالوثائق المحاسباتية، وحجبها عن وسائل الإعلام، في خرق واضح للمادة 59 من النظام المذكور.

في السياق ذاته، وبعد رصد الاختلالات القائمة في تسيير الحزب، والخرق السافر لقانونه الأساسي، طالب أعضاء المجلس الوطني ل”لأحرار”، رئيس الحزب عزيز أخنوش، بتأجيل المجلس الوطني، حتى يتم استدراك القضايا المطروحة في الرسالة، وإلا لن يبق لهم سوى مقاطعة هذه الدورة من برلمان الحزب، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لإعادة حزبهم لجادة الصواب.

من جهته، وجه القيادي في حزب “الأحرار” محمد بن الطالب، رسالة لأخنوش، يبلغه فيها أنه سيقاطع المجلس الوطني المنتظر تنظيمه عن طريق المحادثة المصورة، قائلا: ” لن أشارك في عملية الإقصاء الممنهجة لدور المؤسسات عن وظيفتها واختصاصاتها”، مستنكرا جعل المجلس الوطني “موضع لقاء وخطاب وتصفيق وإجماع”.

وأكد المتحدث ذاته، أن ما يروج في الإعلام وداخل مؤسسات الحزب، “من حديث حول البذخ وحول النفقات الخيالية الممنوحة للمؤسسات وفروعها” يستلزم أن يكون واضحا للرأي العام، من خلال المجلس الوطني، لمعرفة حقيقة ما يجري، مشددا على ضرورة نشر واطلاع عامة الناس والمواطنين، على ميزانية ونفقات الحزب، كما هو منصوص عليه في قانونه الأساسي.

وكان القيادي البارز في الحزب المذكور، والرئيس السابق لجهة كلميم وادنون، عبد الرحيم بوعيدة، قد أعلن عن تأسيس حركة تصحيحية على حسابه بفيسبوك هدفها “القطيعة أو الحوار” مع قيادة الحزب عزيز أخنوش، وذلك بعدما أغلقت في وجه المناضلين كل قنوات الحوار والتواصل، وتطور الأمر إلى توسع دائرة الحركة، بعد تشكيل لجنة تنسيقية لها، لكن القيادة بدت غير مستجيبة، الأمر الذي جعل بوعيدة ينتفض في وجه أخنوش، منتقدا جمع هذا الأخير بين السياسة والأعمال.