بعد الجدل …وزيرالثقافة يوضح

بعد الجدل الواسع حول أحقية وظرفية صرف الدعم الاستثنائي، لوزارة الثقافة اضطر عثمان الفردوس، الخروج عن صمته بعد نشر لائحة المستفيدين من الدعم ،والذي استفاد منه 400 مشروع فني ،في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال عثمان الفردوس في تدوينة، عبر صفحته الشخصية ’’فايسبوك’’ ’’أن الضربة القوية التي تلقاها النشاط الثقافي من الجائحة، تركت الكثير من الفنانين بدون أي وجهة ولا أفق في الرعاية أو الاحتضان ،معتبرا أن التدابير الأفقية التي تم إرساؤها بفضل صندوق كوفيد 19، مكنت أكثر من 3700 من حاملي بطاقة الفنان (القديمة أو الجديدة)  من الاستفادة من نظام التضامن كوفيد (راميد وغير المهيكل) أي بنسبة قبول بلغت 70%.

وأضاف الفردوس،أ’’ن حجم الأضرارالتي لحقت القطاع الفني بسبب فيروس كورونا دفعت الوزارة إلى تعبئة الصندوق الوطني للعمل الثقافي لإطلاق طلبات عروض المشاريع الفنية كدعم استثنائي من خلال التكييف المدرج  في دفتر التحملات لمواجهة إكراهات منع التنقل والتجمعات، والتي لها تداعيات إدارية كان من الواجب استباقها’’.

وسجل وزير الثقافة ،’’عدد المشاريع المرشحة تضاعف ثلاث مرات سنة 2020، حيث مرت من 327 سنة 2019 إلى 1096. كما أن عدد المشاريع المستفيدة عرف زيادة من 155 مشروع سنة 2019 إلى 459 مشروع سنة 2020، أي أنه تضاعف ثلاث مرات كذلك،مبرزا أن الغلاف الكلي البالغ 37 مليون درهم عرف زيادة 30 % مقارنة بدعم 2019، رغم عدم بلوغه الرقم القياسي لسنة 2016 بغلاف 40 مليون درهم.’’

وعن اليات منح الدعم قال وزير الثقافة’’ أن دفتر التحملات المنشور في شهر يونيو 2020، أكد على أولويتين للانتقاء بالنسبة للجان الثلاثة ( المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية)، ويتعلق الأمر بـ”إيلاء أهمية خاصة للمشاريع التي يشارك فيها عدد مهم من حاملي بطاقة الفنان غير الموظفين : بمعدل عشر مستفيدين لكل مشروع موسيقي أو مسرحي، تكون نسبة 70% منهم حاملة لبطاقة الفنان)، إضافة إلى الفنانين الذين وضعوا طلباتهم للحصول على البطاقة حيث تم  قبول وصل الإيداع كذلك (لكسب الأهلية للدعم، أي أن أزيد من 2400 حامل لبطاقة الفنان هم من سيستفيدون من 459 مشروع حاصل على دعم 2020.’’

ليختم المتحدث ذاته ،’’أن دفتر التحملات ينص على إيلاء أهمية خاصة لحاملي المشاريع الذين لم يسبق لهم أن استفادوا من الدعم: أكثر من 80% من 459 حامل مشروع مدعم سنة 2020 لم يستفيدوا من دعم 2019. لافتا ،أن وزارة الثقافة تعمل على رقمنة مسلسل طلب عروض مشاريع من أجل تحسين التواصل مع مجموع الأطراف المتدخلة وتخفيض حجم التبادل الورقي وتسهيل الولوج إلى الدعم.’’